اعترف - بعدها - أنَّ هناك لغة غير الكلمات ..
لغة ليس لها قاموس !
ولا أفعال ولا حروف ..!
كنا ومازلنا نتحدث – أنا وهي - بدون كلمات ..
يصل بنا الحديث - بدون الكلمات - لحدِّ الثرثرة ..
تـُسمعني - بغير الكلمات - أجمل جملها ..
لغة أشبه بالوحي فقد كانت ولم تزل احد رسلي !
وحينما أبدأ بالحديث - شعرًا- بدون كلمات
تصمت هي !
ليتها كانت تصمت عن الكلمات فقط !
بل كانت - ومازالت - تصمت حتى عن لغتها غير الكلماتية !
ما الحل ؟!
يا بنت: كفى أرجوك !
تحدثي بأيِّ لغات العالم حتى لو كانت احد اللغات الميتة ..
لا يهم ..
أُحييها من اجل عينيك .. بس .. أرجوك تحدثي !
...
هل مررتم مثلي بهذه المشكلة ؟
تقتربان بكل بُعد!
وكلما أحسستما بالبعد.. تقتربان بكل تباعد !
وحينما تتحدثان عن البعد الذي بينكما تشبعان الحديث قربًا ..
يشبع الحديث بينكما (عن البعد) حتى التخمة .. ثم بعدها تبتعدان بكل قرب!
آآآآآآآآآه يا صمتك !
صمتها أشبه بزهرة في ( فاترينة ) محل بائع زهور؛ أُغلق قبل نصف ساعة من وقت الصلاة .. فلا يوجد سبب مقنع لإغلاقه ومنعك من تلك الزهرة؛ ولكنه – بالنتيجة - مغلق !
وبقيت الزهرة وصمتك خلف زجاج مبرَّر الإغلاق بمبرر غير مقنع