افكار تجول ... وعقل يموج ... يصارع امواج الخيال ... ففكرة تودي به ... والاخرى تاتي به ... وهو متارجح بين النعم واللا .... متذبذب بين الخضوع والتمرد .... محتار بين الاختيار والانتظار ... عقل قضى جل طاقته في البحث .... عقل فكروفكر ... وابحر وغاص ... غرق ونجا ... كل هذا لاجل خاطر عابر .... لاجل سؤال حائر ... هذا العقل يسال نفسه ... من اين اتيت ؟؟؟ .... تجرؤ واستكبار ... تعال وجبروت ... هذه حالته عندما تعدى حدوده ... عندما انتقل من المكان الى اللا مكان ... عندما لم يقتنع انه محدود ... عندما اقتنع انه يستطيع الادراك .... عندما تعالى واستكبر ... عندما صرخ قائلا .... هكذا ... بزعمه انه اجاب ... انه اكتشف الحقيقة المدفونه ... انه احيا الفراغ ... واضاء الظلام بلا مصباح ... عندما تعدى هذا العقل حدوده ... وفكر في حقيقة وجوده ... استنتج صدفة حدوثه ... بتفسير يزعم انه المنطقي ... والمنطق يعادي الصدفه ... فسر بالصدفه نظام الكون ... فسر بالصدفه استمرار الحياة ... فسر بالصدفه تقلب الكون ... فسر بالصدفه كل ما هو نظامي ... فيالها من صدفه .... الا تستحق صدفتهم ان تكون اله يعبد .... او رب يخلق ... ام صدفة حكيمه ... انهم عندما علقوا على الصدفه كل شيء ... رضوا باي شيء ... فالصدفه يمكن ان تحدث ولا يمكن ان تحدث .... بضم التاء ... فيا لها من صدفه ....