«حتى أنت.. يا كالديرون»
فهد الروقي
عامان قد تزيد أو تنقص قضاها الأرجنتيني كالديرون في الأراضي السعودية مدربا لفريق الاتحاد وقبلها مع المنتخب الوطني حيث أقصي من تدريبه بعد أن خاض بطولة لم يستدعِ فيها نجوم الاتحاد لمشاركتهم في بطولة أندية العالم حتى حمد أبو ربع تخلى عنه من أجل ضمان مشاركة فاعلة للعميد.
خلال هذين العامين صمت المحاضر السابق دهرا وحين نطق أتى بما لم تأتِ به الأوائل يقول السيد مهاب الجناب (في السعودية فريقان الاتحاد للشعب والهلال لكبار المسؤولين) وفي كلامه ضرب في صميم بناء المجتمع السعودي المتماسك والمتمسك بحبل الله المتين وليس للرياضة دور في تحديد العلاقات بين أبناء المجتمع السعودي لدرجة أنك تجد في البيت الواحد جميع ألوان الأندية المحلية خصوصا الشهيرة وذات الجماهيرية الطاغية والمسماة بالأربعة الكبار.
وحتى نكون منصفين لابد أن نتوقف عند الحديث الكارثة ونسأل بهدوء لماذا اختار هذا التوقيت؟ وكيف توصل لهذه القناعة؟ وهل هناك معطيات على أرض الواقع تؤيد وجهة نظره خصوصا في الفترة التي قضاها بيننا لأن غيرها يعني أنه سمع ولم يشاهد وهذا يؤكد صحة توجه بأنه ملقن وليكون السؤال الأصعب لماذا اختار صحيفة أجنبية عالية الانتشار عالميا ليفرغ ما في جعبته؟ ولماذا لم يختر أيا من صحفنا للإدلاء برأيه المثير للشبهات وما الدافع الحقيقي وراء ما قاله؟
ويبقى سؤال أخير هل سيعاقب كما عوقب كوزمين الهلال في الموسم الماضي؟
ثم دعونا نفكر مع بعض بصوت مسموع ونقول إن الرجل لم يجاف الحقيقة في قوله فقط في جزئية أن الهلال فريق (كبار) وصاحبكم يعني جماهيريته الطاغية والتي تتجاوز جميع جماهير الفرق الكبيرة الأخرى مما ثبت رسميا بلغة الأرقام التي لا تقبل التشكيك إلا من متعصب أعماه هواه عن رؤية الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة نهار آب اللهاب وهو يمتلك رقما مهولا جعلت من الكيان الأزرق يفرض شروطه في كل مشاريعه الاستثمارية بل إن هذه الجماهير صاحبة فضل على بقية الأندية الأخرى حين ساهمت في دخولها حيز الاستثمار بملايين الريالات بدلا من المبالغ الزهيدة التي كانت تتقاضاها سابقا.
ودعونا نرفع الصوت مرة أخرى ونضع علامة استفهام كبيرة حول التوقيت والدافع والجهة الأجنبية الناقلة للحدث.
ثم نخوض في صلب حديثه ونناقشه به ونقول إن الأحداث التي شاهدها كالديرون وهو موجود بيننا تنفي تماما ما قاله بل تثبت عكسه وإليكم الأدلة القاطعة الخالية من الكلام الإنشائي والمدعمة بحقائق وبراهين مثبتة فالهلال -فريق الكبار- هو أول فريق عوقب بنقل مباراة له خارج أرضه وهو أول فريق حرم من جماهيره مع أن الخروج عن النص حدث في ملعب المنافس وهو الذي نقلت مباراته وهي مباراة خروج مغلوب لصالح فريقه الاتحاد في تناقض غريب مع قرار مباراة الرس المشار إليها أعلاه وهو الوحيد الذي تتخذ بحقه العقوبات بسرعة متناهية وهو الوحيد الذي قتلت أفراحه بعد ساعات من حدوثها بسبب تصرف مدربه والذي لا يقل فظاعة من حديثه هو ولكي نثبت له عكس كلامه فقط سنشير له أن كوزمين عوقب أما هو فستسجل الحادثة ضد مجهول وسنعلمه أنه سينجو من عقوبة الإبعاد بسبب أن الهلال هو المتضرر من كلامه ولو كان حديثه موجها نحو فريق آخر يعرفه وتعرفونه جيدا فلن يسمح له بالعودة من بلاد الأندلس ولكنه عرف كيف يختار ضحيته بعناية فائقة أو أن أحدا قد عرف كيف يختار له.
اللهم إشفه من كل عاهه في عقله
أنها ترجمت كلامه بطريقة خاطئة}
العرض العادي
