أيام زمن جدي مملكة وسلطان
فمات جدي بلا ذات,
واليوم سلطة يتقاسمها العشاق
فعشت أبحث عن ذاتي ,
المملكة اندثرت وبقت الألقاب
تمخضت سلطة على الرقاب,
ملامح الماضي تكررت في وجه
الحاضر,
فانبعثت الحياة من جديد
مع اختلاف صورة الحكم,,,
هناك بساطة وعفوية,
وهنا انعدمت الشفافية,
هناك أصالة بلا رؤية,
وهنا جاهلية قديمة حديثة,
مات جدي وانطوت صفحاته
فورثت معاناته,
فرحلت أمتطي سفري
أدوس على جمري,
زادي الدمع
رفيقي الشوق,
نار وحرقة
بعد وفرقة,
في طريقي أحرث الحب والوفاء,
فتحصد أصابعي بقايا الشوك,
حجبت السحب شمسي
فتاه النظر,
ومن ليلي اختفت قمري
ففقدت البصر,
جرح وحزن وغدر
ألم وسهر بلا فجر,
لم أجد روحي وفكري في غربة الصحراء
لم أجد ذاتي في حدائق نفسي الخضراء,
جلست على الضريح
فهبت علي الريح
تحمل رسالة عليها ختم جدي وفيها يقول:
هل وجدت ذاتك؟؟؟
فقلت لا,
أيضاً فيها إذا كان الجواب بالنفي ,
أذهب وأبحث عن ذاتي وأدفنها في قبري,
فكان جوابي عندما تبعث مملكتك
سوف أسأل سلطتي,
فكلنا بلا ذات,
ومزقت الرسالة,
فلا يزال همي على ظهري,
يعكسه مظهري,
وحلمي وسري
يكشفه للملأ نثري,
كذب وخداع وتظليل ,
إذا زفت النسمة الأمل
جرفته العاصفة في ثواني,
فلتعلم الدنيا أني بلا ذات
ولتصمت الحياة إذا كان هذا قدري,
لأنني رجل مؤمن....