[align=center]
أمدّ يديّ للظلمةُ كأنيّ أرُيد مُصَافَحتكْ هنُالك
لكن يديّ التي تُغيرُ علُى ألحلكْ
تبَقى باَرَدةُ دونكْ
وتعود إليّ مطفأة
كحمامة عمياء اصطدمت بسور أسرّ لم تتوقعه
وأعود ببصر متشظيّ
أحدقّ في ظُلمة لاَ يردعها سقف
بل تشتت ما تبقى من ثباتي
وأنكص لروحي لائذة ...
وأنظر لصورتك النيرة في صفحتها
تضيء ما بين قلبي وضلوعي
كقمر
....
..
وعند مقامي بك
أنسى الأسرّ
وأنسى السجان
....
وتؤنسني رائحة بساتين ليمون عطرك
وتأخذني لأفصد عرَق الذاكرة اليقظة
وأعطر بها ثناياي
وألُبس الليل العاري بهائك
أنسى الأسرّ
وأنسى السجان اليقظ
الحارس لأفراح بعيدة
...
..
ليتك لا تعرف أبدا
كم أنا بدونك
خشنة كثياب السجناء
مترهلة فوق الفرح مثلها
ليتك لا تعرف أبدا
أن حبي لك لم يخذله صمتك
ولم يشقيه بوحي
بل يُِغِيرّ عليّ
كل ما سلوتك
ليُصرّعلىَ بقائك فوق قلبي
ويحملني ترسانة الكلمة وسيف الصدق
ويدعوني لنزال تجاهل تعتني به
حتى أراك فجرا
تختلس النظر
لثياب أوراق مبللة بإعترافاتي
منشورة فوق أناشيد لا تعرف التردد
كأحزان ناي الراعاة
وأغاني البحارة
تجيد قرائتها
وتجدك هنالك
فلا يأخذك شيء
على ان تحرك شئ
عدا قطعتين من السكر
في كوب قهوتك
ربما لا أكثر
لا أكثر
حاول ان تتذكر أني منذ رأيتك
وأنا أعود في كل مرة
ألمحك فيها
وفي جبين قلبي شجاً جديد
إلا أنه يرتق نية للبعد عنك
وعلى عتبة حبك
يشحذ سمع السيف
ويلمع صورتك فوق الترس
وأنازل تجاهلك
وحين اصير وحدي معك
أعود لأمدّ يدي للظلمة كأني اريد مصافحتك هنالك
لكن يديّ التي تَغيرُ علُى ألحلكْ
تبَقى باردة دونك
وتعود إليّ مطفأة
كحمامة حبيسة اصطدمت بأسوار الأسر.
________[/align]
[align=center]اشتقت لمن يعانق حرفي ببصر ويحتفى بحضوري....
[/align]