[align=center]إذا ماعكفت على صمتي بعد أن أكل الدود الدءؤب جثة سمعتي..
إذا ماتواريت عنكم فأقرؤا وصيتي عليه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ[/align]
[align=center]قولوا له أني أرفع سبابتي طالبة الأذن
بموت رحيم...
وأني لن أصعد تخوم الشوق مرة أخرى
ولن أسكب في حياض أوراقي الوله به
وأعده أن أرد أليه صوته...
وحروفه ...حرفاً ..حرفاً...
ولمعة عينيه
وكل ماتسكعت عليه منه
قولوا له أن الأمس تضرج بحمرة الخجل
وأني عدت إليّ ..فوجدت قارورة حبي
مكسورة على نافذة أصدقائي ...
وقد سال عسلها على أسماعهن
قولوا له ...أني تعلمتّ درسه
وسأغرس كلآبةّ في شفتيّ
وسأجر جثة صمتي
في كل شوارع الحرف
سأجن على مهل ..أو أطير
أو أحبو ...أو أسبح ....
وحتما كل ذاك بصمت ...
قولوا له أني في خريف العمر
وهو في ريعان الشباب
وأن الفصول فصول
وأن قسوة الشتاء لا تنام في عيني الربيع ابداً
وان الخريف لا يأكل في وعاء الصيف
قولوا له ...أني أهديته حكمة الأخوَة البيضاء
ومضيت
لأني لا أملك سواها..
ولكن أسوق اليه عهودي
لن أعشق ماحييت
ولن أتي إلى مدائن قلب بعده..
فقد أعتزلت العشق والحب
وكتبت قصيدتي الأخيره
لوطن قلبه
حتى لا يلومني الحزن ..والألم
قولوا له أن لي بذمته أناشيد عتيقه
إذا ما أحرقها ذات شعر فاحت منها
رائحتي
فلا يتركها ضائعة وليؤيها بين كفيَ كتاب
قولوا له وأن شئتم لا تقولوا ...
فالموت الرحيم يجيئ الآن
تاركاً الكلمات تذوب على شفتي
وأني كما أدخلته لقصر عشقي
أخرجه الآن بهدوء
حتى لا يسكن القبر معي
وسيبقى شامخا
على قوافيهن
وأعمارهن الطريه
وسنابل أحرفهن المتعثرة بأسمه
مت الآن
ماتبقى مني فهو للهوام والطيور وبعض من يسكن في تراب البوح مما لايرى
لين الباحوث
( أرجو عدم فتح وصيتي إلا حين التأكد من موتي )[/align]
العرض العادي
