[align=center]على شرفةِ الأوجاع
اغزلُ أحزاني
فخيوط اليأسِ
ما زالت ملتفةً حول عُنُقي
وزوايا عقلي
تحاصرني في كلِ إتجاه
بينما شفتاي تــُعْدِمُ
آخرَ بسمةٍ على محياي
وكأنها تتلذذ
وهي تنفذُ ذلكَ الحكمُ الجائر
والذي صُدِقَ من محكمةِ
التمييز والعنصرية الممقوتة
وقفتُ برهةً لألتقط أنفاسي
وأشعلتُ غليونَ الذكريات
وأخذتُ أحبسُ دمعي تارة
وأنفثُ وهمي تارةً أُخرى
وأنا استرجع آخر مشهدٍ للوفاء
على ساحلِ الصدق
حيثُ كـُنتْ أُقدمُ ثقتي كبشَ فداء
لم أكنْ أُحسُ بأمواجِ الغدرْ
وهي تسحقُ وضوحي
ولم أستشعر رياحَ الخيانة
وهي تهزُ نقائي
وكانت تلكَ الدوائرُ الحلزونية
والتي تطفو على السطح
محدثةً فجوةً بعمق جروحي
هو ذلك الثمن الذي
دَفــَعَتــْهُ أصدافي العذراء
فليسقطِ الوفاء
وليحيى الغدر
هذا ما تعلمتهُ من غزلِ أحزاني
عندما خمدت ثورةُ الغليون [/align]