رونالدو يبكي اللقب الضائع
و في الجهة المقابلة، قطع انتر ميلان طريقا صعبا طوال الموسم وتربع على الصدارة فترة طويلة وكان المرشح الاقوى والاوفر حظا لانتزاع لقبه الاول في الكالتشيو منذ عام 1989 لكنه سقط في المحطة الاخيرة التي كانت قاسية عليه امام لاتسيو.و فشل مدرب انتر ميلان الارجنتيني هيكتور كوبر في فك النحس الذي يلازمه منذ ثلاثة مواسم ويحرمه من احراز الالقاب مع الفرق التي يدربها، فعام 1999 خسر فريقه انذاك ريال مايوركا الاسباني نهائي مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية امام لاتسيو بالذات، وعام 2000 خسر فريقه فالنسيا الاسباني ايضا امام مواطنه ريال مدريد في نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا (صفر-3)، والعام الماضي خسر فالنسيا تحت قيادته امام بايرن ميونخ الالماني في نهائي دوري الابطال ايضا بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الاصلي والاضافي.
و ها هو كوبر، يفشل في احراز لقب الدوري الايطالي في موسمه الاول مع الانتر بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من الاحتفال به.
بدأت المباراة حذرة من الطرفين لكن سرعان ما مالت الكفة لانتر ميلان الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 13 اثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى طار لها الحارس انجيليو بيروزي ثم فقد السيطرة عليها اثر مضايقة من لويجي دي بياجيو فتهيأت امام القناص كريستيان فييري الذي تابعها بيسراه في المرمى (13).
و انطلق الانتر بهجمة مرتدة فمرر الاوروغوياني الفارو ريكوبا الى رونالدو تابعها بلمسة واحدة على الطاير بعيدة عن الخشبات (15)، ثم سدد رونالدو ايضا كرة قوية على يمين المرمى (16).
لكن لاتسيو لم ينتظر طويلا لاعادة الامور الى نصابها وتعقيد الموقف على انتر ميلان عندما وصلت كرة الى فيوري داخل المنطقة فحولها الى الخلف تابعها التشيكي كارل بوبورسكي قوية عجز الحارس تولدو عن صدها (20).
و خطف دي بياجيو هدف التقدم للانتر بعد اربع دقائق عندما فاجأ بيروزي بكرة برأسه وصلته من ركلة ركنية من الجهة اليمنى.
و بقي الانتر الطرف الافضل والاكثر حصولا على الفرص، فانطلق ريكوبا بسرعة من الجهة اليسرى وحول كرة بالعرض تصدى لها بيروزي لكن الكرة افلتت منه وكادت الكرة تتهيأ امام رونالدو لكن الحارس عاد وانقذ الموقف (30)، وسدد رونالو كرة برأسه علت العارضة (33)، اتبعها ركوبا بكرة قوية بيسراه على يمين المرمى (44).
و استغل التشيكي بوبورسكي خطأ في التغطية الدفاعية وخروجا غير موفق للحارس تولدو من مرماه واودع كرة من داخل المنطقة في الشباك مباشرة مسجلا هدف التعادل للاتسيو في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول وذلك خلافا للمجريات.
و فاجأ لاتسيو منافسه في بداية الشوط الثاني عندما بدأ مهاجما، واول الفرص كانت لليوغوسلافي ديان ستانكوفيتش من كرة من الجهة اليسرى عالية عن المرمى (59).
و وجه لاتسيو ضربة موجعة الى جهود المدرب هكتور كوبر ولاعبي الانتر عندما سجل بدوره هدف التقدم عبر الارجنتيني دييغو سيميوني الذي ارتقى لكرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى وتابعها برأسه من فوق احد المدافعين على يسار الحارس فرانشيسكو تولدو (52).
و نزل الانتر بكل ثقله للتعويض لان الفوز وحده كان سيمنحه اللقب خصوصا ان يوفنتوس بقي متقدما في هذه الفترة بهدفين نظيفين، فابعد المدافع البرتغالي فرناندو كوتو كرة في طريقه الى المرمى حولها احد زملائه بمضايقة فييري (63)، ثم التقط بيروزي كرة قوية سددها دي بياجيو من ركلة حرة (64).
و فرضت رقابة لصيقة على فييري ورونالدو الذي حاول الاختراق كثيرا لكنه اصطدم بجدار دفاعي محكم بقيادة اليساندرو نيستا خصوصا ان محاولاته جاءت في معظمها من العمق.
و قضى سيموني اينزاغي على امال الانتر بنسبة كبيرة في امكان احراز اللقب عندما اضاف الهدف الرابع لفريقه اثر متابعته لكرة من الجهة اليسرى برأسه على يسار الحارس (74).
و اجرى المدرب كوبر تبديلاته الثلاثة وارتأى اخراج رونالدو وادخال السيراليوني محمد كالون بدلا منه في ربع الساعة الاخير لعله يمكن ان يغير شيئا ما في المعادلة.
و لم تنفع العودة القوية لرونالدو الى فريقه الانتر في اهدائه اللقب بعد ان عانى كثيرة وابتعد فترات طويلة بسبب الاصابة، فجلس على مقاعد الاحتياطيين يبكي على خسارة اللقب في الامتار الاخيرة في لحظات شبيهة بالتي تلت خسارة البرازيل لنهائي كأس العالم عام 1998 امام فرنسا (صفر-3) لانه كان يمني النفس باحراز اللقب لاستعادة معنوياته لا سيما قبل مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات المونديال بعد اقل من ثلاثة اسابيع.
و رد القائم الايمن كرة من رأس سيزار (83)، فيما لم تنفع محاولات لاعبي الانتر في في الدقائق الاخيرة لان الحارس بيروزي والمدافعين تكفلوا بابطالها لتنتهي المباراة بفوز كبير للاتسيو 4-2.
وانتظروووووووووو المزيد:4: