[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعرف والله, إذا كنت أستبق التاريخ بطرح هـذا السؤال.!؟
ولا أعلم والله, إذا كنت سأجرح الدين إذا طرحت الجواب.!؟
فأين ذهبت أموالنا يا عباد الله.!؟
فهل أصبحت اليوم مجتمعة في خزائن النبلاء.!
(( أم أمست مفرقة بين حساباتهم السرية.! ))
وهل ذهبت في ذمة التاريخ, وما أكثر الذمم التي حفظها لنا التاريخ.!
الله وحده هو الذي يعلم حالنا, ويعلم حال أموالنا ومصيرها وأين ذهبت..
فنوكله, ونفوضه, سبحانه وتعالى.. { فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
رحم الله الصديقة بنت الصديق, والحبيبة زوجة الحبيب..
أم المؤمنين عائشة, حين سألت النبي صلى الله عليه وسلم
هذا السؤال؛ (( أنهلك وفينا الصالحون يا رسول الله..!!؟؟ ))
قال بأبي وأمي – عليه الصلاة والسلام ؛ نـعـم إذا كثر الخبث..
فماذا عسانا أن نقول اليوم يا أماه.. وأم كـل مؤمن ومؤمنة
أكنتِ تخشين على قومك الهلاك, وفيكم خيـار أهـل الأرض.!
فيكم الصديق والفاروق وذو النورين وأصحاب البيعة وأهل بدر.!
ماذا عسانا أن نقول اليوم وقد كثر فينا الخبث وحاصرنا من كل اتجاه.!
أننجو وفينا المملكة القابضة وأكثر من مليون وربع مكتتب فيها.!
أننجو وعندنا أكبر المؤسسات الربوية على مستوى العالم بأسره.!
أننجو وعندنا أكثر قنوات العهر والمجون فسادآ وانحلال وفجورآ.!
لا والله لن أعود لأسواق المرابين بعد أن أنقذني الله منها.!
لا والله لا أستفتي أحد كائنآ من كان في استحلال الربا.!
لا والله لن أصدق أحد بعد اليوم, بأن أرباح الربا تُطهر.!
أعجب والله من حالنا اليوم, وكيف انقلبت الموازين في هذا الزمان.!
فهل بُدلت الشريعة الإسلامية يا عباد الله.!؟
أم أصبحنا نسخة طبق الأصل من النصارى.!؟
{ اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }
فمن الذي يحلل ويحرم غير الله وحده.!؟
أم أنها شهوة المال وتقديس الرجال تخرس العقول المريضة.!؟
فالويل لنا, ثم الويل لنا.. إذا نحن قابلنا الله مهزومين مخذولين مرابين
وأهل الخير, والإيمان, والصدقات مستبشرين, فرحين, بموعود الله..
فـ اللهم أغفر لنا الذنوب, وأعفو عن الزلة, واحشرنا مع أهل الإيمان..
اللهم أني قد بلغت, اللهم فأشهد..
اللهم أني قد بلغت, اللهم فأشهد..
اللهم أني قد بلغت, اللهم فأشهد..
[/align]