في لحظة ضعف ....
أنا فتاة في العشرين من عمري ملتزمة جدا... متفوقة في دراستي .. منذ سنة دخلت عالم النت ولم أكن أعرف عنه شيئا .. يوما بعد يوم اكتشفت عالما آخر .. تعلقت به وأصبحت من المدمنين عليه .. بإختصار مشكلتي أني سجلت في منتدى وأصبحت عضوة نشيطة .. وبعد كم شهر عينوني مشرفة .. أصبح المشرف العام على المنتدى يرسل لي رسائل شخصية يبدي فيها إعجابه بفكري .. وأسلوبي .. شيئا فشيئا إلي أن طلب مني إيميلي الشخصي .. فأصبحنا نتحادث بالمسنجر إلي ساعات متأخرة .. تعلقت به جدا لدرجة أني طول الوقت أفكربه , وهو كذلك .. أحببته لدرجة الجنون ووثقت به .. طلب مني رقم الجوال .. وفي لحظة ضعف أعطيته وأصبح يحادثني بالجوال .. لكن هنا أحسست بتأنيب الضمير .. والجريمة التي أقترفتها بحق نفسي أولا وبحق عائلتي التي وثقت بي .. أعيش في حيرة من أمري فأنا مترددة بين الرضوخ لمشاعري أو قهرها حرصا على سمعة أهلي .. أرشدني ماذا أفعل علما أن محادثتنا بريئة جدا , وكلانا يحترم الآخر .. أنا خائفة من ردة فعل أخي .. ...........
الرد ::
ما أجمل أن يحضر الضمير عندما نخطئ وما أروع أن تضيئ الأنوار عندما تطفأ الشموع أختي الكريمة .. هوني عليك فليس الغريق من يقع في الماء ولكن الغريق هو من يبقى بين الأمواج العاتية واالأعاصير المدمرة .. نصيحتي لك وأنت الفتاة العاقلة المتدينة أن لا تترددي بقطع العلاقة , فأخشى أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم .. الآن وليس غدا توقفي .. ولا تستدريجي لمستنقع الألم والحسرات الدائمة .. استوقفتني جملة ( أحبه بجنون ) أختي الكريمة الحب ليس ترديد عبارات الشوق الألكتروني ولا صف كلمات الغرام .. الحب عشرة وحياة تعاش بكل تفاصيلها .. الحب لا يختزل في الآهات بل هي عاطفة يترجمها سلوك وعطاء .. حالتك العاطفية عبر عنها الشاعر بقوله :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلبا خاليا فتمكنا
فالقضية تكمن في وجود حاجة وفراغ عاطفي لديك فتوهمت أن هذا المشرف العاشق هو الفارس المنتظر والمحب الهائم ... وصدقيني أختي أن العاطفة مخزون ينضب فلا تستهلكيها مع هذا العابث .. قللي من جلسات النت وعليك بالبديل الجميل وهو القراءة والاطلاع والانخراط في عمل خيري .. وفقك الله وسددك .....
هذه قصة فتاة عرضت مشكلتها وقام دكتور بالرد عليها ..
واعجبني أنا توقفه وتعليقه على جمله ( أحبه بجنون ) ...
ولكن ما استوقفني أنا شخصيا هو ( في لحظة ضعف أعطيته ) أتمنى أن اجد تفسيرا للحظة تلك ماهي ؟؟؟ وهل هي عذر كل فتاة قامت بمثل هذا العمل , نعرف أن هناك فتيات هن يردن هذا الشئ وهن من يقدمن على ذلك , لكن السؤال للفتيات المغرر بهن ... ماذا لو قال اريد أن أقابلك ؟؟؟ هل في لحظة ضعف ستوافقين .
ماذا لو قال أريد أن ... ؟؟؟ هل في لحظة ضعف ستنزعين ملابسك .
وهل الشرع والمجتمع والعقل يبرر لحظة الضعف هذه ولا يحاسب عليها ؟؟؟؟؟
أخيرا اسأل الله أن يحفنا من كل سوء ,,,,,