عندما تتبدل المفـاهيم
الـولـود تصــبح عـــقـيم
والـقــاسـي يـلقب بالرحــيم
واللــئيـم يــســمى بـالـكـــريم
عندمـا تسيل من السـماء الحجـارة
ونستخرج من بطـن الكهوف المحارة
وعندما تطير عـبر آفـاق البحار الســيارة
........
عندما نسـتنشق نحن الماء ونشرب الهواء
ونسكن في قلب السماء ونهجرجوف الصحراء
عندما تكون الثقـافة تـرديد عـبارات جـوفاء كالببغاء
وعندما تكون الطيبة والصـدق همـا مـرتـع خصب للغـباء
وعندما تكون عباءة الرأس رجعية تخلف كبت ومصدر للشقـاء
وعندما تكون الحضارة والتقدم هي الاختلاط والتكشف لممارسة البغاء
عندما تصحوالطيورمغردة في المغرب وتنام صامتة عند مطلع الفجرِ
عندما يسمى المتمسك بشـرع الله متخـلف مـن العصر الحجري
عندما يعـامل الأهـل صـديق ابنتـهم الفـتاة معاملة الصهـرِ
عندما تنبح الأسود وتزأرالكلاب وتنتن رائحة الزهرِ
عندما يصـبح وجـه القـمـرمـظـلما ليـلة الـبدرِ
عندما تصبح الثواني أطول من الدهرِ
........
عندما تصبح البطاقة النسائية بالصورة من الضرورات
وعندما تصبح بطاقة البصمة من أبلغ بل وأصعب المستحيلات
عندما يصبح الرافض لها غوغائي رجعي متزمت من بقايا المخلفات
عندما تكون اصدار فتوى من عالم أعمى جليل تحتاج الى إذن مختوم بورقات
عندما تعتقد جازما أن جهاد الشباب في افغانستان تغرير بهم بمجرد تزويق الكلمات
عندما يكون من شروط الإنكار أن تكون عالم مستقيم على الشرع وسنة الرسول الكريم
عندما يكون الدين عـادات وتقاليد ليست مقررة من لدن الرسول ولا الشارع الحـكيم
عندما يكون الاستماع للغناء مصدر راحة واطمئنان والقرآن جالب للهم الأليم
عندما يسمى الغيور على دينه وعرضه بالمنافق والديوث بالرجل الفهيم
عندما يسمى الإسـلام إرهـابا والحـرب الصهيونية بالـرأي السليم
..........
طوبى لمن مات مجـاهـدا في سبيل الله ربنا رب الأربـاب
طوبى لمن أعان على نشر الإسلام والخير عامل ومتسبب بالأسباب
طوبى لمن تعلم العلم كي ينقذ بقايا عقول هشة متأثرة بدعوة صهيون الإرهاب
طوبى لمن علم وعمل وفاق واستفاق قبل أن تنشر صحيفة أيامه يوم عرض الحسـاب
طوبى لمن كان همه الاسلام فصباحه هم ومساءه هم ...لكنه هم يحمله فقط نوادر المسلمين
طوبى لمن عمل على التصدي و الوقوف في وجه زعماء تحرير المرأة من المثقفـين
هؤلاء المتفيهقون المتشدقون باأطراف الثقافة سيجدون أعمالهم كاملة يوم الدين
تالله سوف تعرض أعمالهم و أقوالهم فيرونها عن الشمال وعن اليمين
..........
تتقاذف علينا الفتن تترى من شتى الاتجاهات
فيصبح القابض على دينه كالقابض على الجمرات
ويصبح الرويبضة متحدثا في امور العامه في الطرقات
ويقبض الله العلماء وقتها..فيموتوا فيقل العلم وتنتشر الجهالات
فيصبح الناس وقد اتخذوا رؤوس جهالا يفتونهم بمختلف الضلالات
نسأل الله أن يرزقنا حينها أعمال صالحة تكون حسن النهاية و الختام
وأن يميتنا على سنة رسوله ودين خليله الصحيح دين الاسلام
وأن يهدينا ويهدي جميع المسلمين ويهدي ذوي الارحام
فهو ولي ذلك والقادر عليه سبحان من عينه لاتنام
وصلى الله و سلم على خير عباده من الانام
محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام
تقبوا تحياتي الأخوية وتشكراتي القلبية
عندما تتبدل المفاهيم ...
العرض العادي
