[align=justify]
رأسي على صدرك وكلانا على كرسي وكلنا على ضفة من ضفاف نهر السين أه مأجمل هذه الرعود التي تسير في مسمعي من خلال أذن تنعم بحنان لين ناعم المهجع إنها تنبئ عن مطر قادم ليس من السماء بل من شفاهك الذابلة وليس لأرض بل لشفاهي القاحلة كنت منسجماً مع صوت الرعد ذاك الانسجام سيرني دون إحساس نحو شفاهك لأستمطرها لكن راحت يدك أمطرت خدي بوابل من الكفوف الجافة في أولها حانية لذة في أخرها . عدت إلى وضعي السابق في جلستي وبدأت كعادتك تتكلمين بكثرة فأنتي شابه من مواليد شهر مارس "كثيرة الكلام تميل للنزاع والخصام " وهذا هو حالي معك ولكنه لذيذ لي , بدأت انظر لعيناكِ كانتا مليئتان بالوداعة والبراءة الطفوليه نظرت إلى فمك وإذا بك متوقفه عن الكلام تنظرين لي بوعيد ثم صمتُ غافلا عما كنت أهيم به حتى عاودتي الكلام طالبتاً مني أن أحدثكِ بنظرتي لك , ضحكت فقد طاب لي الحديث أن اصف وانقد وأهجو وأجحد ثم أقمت رأسي عن صدرك و بدأت بحديثي عنك بلطفك وطيبه قلبك وصبابتك لكنك عاصفة رمليه من عواصف جزيتكم اللاعربية في حال غضبك تلقين كل شي خلفك وتجتاحين حتى مراعيك , لسانك يتساقط منه شهد من اللغة العربية وفنونها فإن اذابه احد وحاول مجاراتك تحول شهدك عسل , قوية انت لاتسمحين لي وحتى وانا الان اغرقك من المدح كسيف الدوله بنظرة شفاهك ويل لك من عقوبة حرماني !!!
تتكلمين بما تعرفين وما لا تعرفين تعترفين انك لاتعرفين وهذا ماحبب سماعي لك بكل ماتقولين طال الوقت أو أزف الرحيل . نظرت إلى ما كنت قد سهوت عنه وإذا بك تتوعدين بصوت وليس بنظرة إن نظرة لشفاهي سأبرحك ضرباً قلت لك : فلم لا تبريحين عضاً كما كنت تتوعديني في رسائلكِ فأسقطت فمها على فمي وسقتني تجر ويلات مع سقياها لذائذ شدت لروعتها فروع الأشجار من فوق رؤؤسنا فبدأت تسامرنا بأغصانها بالرقص وسقط غصن من أغصانها على حبيبتي لكني أبعدتها صاحياً من سكرتي فإذا بي أبعد مقبض الكرسي عن فمي ؟؟؟!!!
[/align]