العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-06-07, 02:34 am   رقم المشاركة : 1
بلسم الجروح
عضو مميز
 
الصورة الرمزية بلسم الجروح





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بلسم الجروح غير متواجد حالياً
قصة (صفحة العذاب) بقلمي






هذه القصة مقتبسة من قصة واقعية حدثت في دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد في مدينة العين
وها أنا أسردها لكم بقلمي المتواضع
فأتمنى أن تنال إعجابكم





صفحة العذاب

لما أمي تكرهني؟
نظرتها المستمرة تكاد تسحقني؟
صرت لا أحتمل صرخاتها المتكررة على وجهي؟؟
يا ترى أين يقع مكاني في قلبها ؟
أم أنه صار ملكا لأخوتي وحسب؟
عذاب وصراع يتأجج في صدري سلمى، وأسئلة لا تجد لها جوابا.. سوى الدموع والآهات، فتاة لم تتجاوز 12 وتحمل بين طيات قلبها المعذب، كراهية أم من دون أسباب ، وهذا ما يزيد حرقة القلب اشتعالا..

وأخيرا وصلنا
نعم وصلوا إلى المكان المطلوب، تلال رملية تنتشر في المكان، وشجيرات الغاف تترامى على الأطراف، وجو شتائي بارد ينخر العظام رغم صفاء الجو إلا أن الرياح الشمالية الشرقية لا تبشر إلا بليلة ممطرة.
جلست سلمى مع خالتها صديقة الروح عائشة بعيدا عن الضجيج، تاركين الرجال ينصبون بسواعدهم الخيام الكبيرة والنساء يوقدن النار لإعداد الغداء، أخذت عائشة تتأمل بحر الرمال وتنهدت بعمق: ليت الحياة كلها إجازات، بلا مدارس و واجبات؟
ضحكت سلمى رغم الحزن الذي تدسه في حشايا صدرها، تحاول كتمانه حتى عن أعز الناس.
الغداء جاهز.. الغداء جاهز
صيّحات الصغير سالم أخو سلمى تجلجل المكان فلقد أخذ الحديث الذي لا ينتهي( عن المدرسة والصديقات) كالمعتاد سلمى وعائشة عن ميعاد الغداء، فافتقدهم البقية وأرسلوا الصغير كي يناديهن..
وقف وهو يلتقط أنفاسه المتثاقلة ويمسح بكمه العرق المتكدس على جبينه: يا إله هل مشيتن هذه المسافة كلها!!
ضحكت سلمى وعائشة ثم مضوا في طريقهم.

أم سلمى: أين أخوك الصغير راشد؟
لا أدري يا أمي
أنت دائما مهمله ألم أوصيك عليه
جرّت سلمى نفسها من أمام النساء، مكتفية بجواب الصمت، راحت تبحث عن أخيها الصغير رغم أنها كسيرة الخاطر معذبة الوجدان من فعلة أمها، لكنه نداء الطاعة ويجب عليها أن تنفذ الأوامر، مخففة على نفسها بشعور الأمل الذي يراودها ويبشرها بيوم السعد حين يتبدل فيه الحجر الأسود إلى قلب أبيض .

- راشد لا تلعب معي؟ قد قرروا الرحيل
- لنسرع قبل أن يذهبوا عنا
لكن راشد طفل عنيد ومشاكس، أخذ يدور بين التلال وهي تدور محاولة الإمساك به لتحكم قبضتها وتأدبه، فقد خرج الوضع عن السيطرة، وما إن وصلت أعلى التل وهي مشارفة على الإمساك به، وإذا بها تهوي إلى القاع.

- أين أنا؟
- وماذا حدث؟
ثيابها ممزقة ، والدماء تسيل من على جبينها، قد حلّ الظلام المميت، ولا قمر ولا منير، إلا عواء الذئاب المخيف، الذي يسري إلى الأبدان برودة عجيبة فوق صقيع الشتاء, أخذت تفتش عن أهلها فلم تجدهم، جن جنونها، وراحت تبكي وتصيح ، فها هي الآن أسيرة الرمال لا حول لها ولا قوة.
بدأ رذاذ المطر يهبط شيئا فشيئا على الأرض اليابسة ثم بدأت حبيبات المطر بالتضخم حتى صارت ككتلة الرمان تضرب الأرض بقوتها وبطشها، في ذلك الوقت كانت سلمى تحتمي تحت شجيرات الغاف التي لا تكاد لا تحجبها من رشقات المطر القوية، ماذا أفعل وأين أذهب؟ أسأل تجول في مخيلة سلمى، وفجأة تقرر أن تمضي إلى الأمام علها تجد أحدا ينقذها من هذا الكابوس المرعب.
أخذت تجر رجليها المنهكتين، وتصبر الجسد الهزيل على الجلد، فقد طالت الساعات وهي تمشي، فلا حس ولا بشر، تثاقل الجسد وبدأ يهوي ، افترشت التراب وأسلمت الروح إلى المصير المجهول، متمتمة بدعاء يخفف وطأ العذاب.

إنها أضواء!!
نعم أضواء سيارة
هرولت إليها ولوحت بيديها لصاحب السيارة، عله يشفق عليها بنظرة ويعيدها إلى ذويها، أخذت السيارة تقترب منها رويدا رويدا، ثم فتحت نوافذ السيارة فإذا بشباب تحلق عيونهم إليها غرابةً ودهشة:
من أنتِ؟
جنية أم إنسية؟
لم تجبهم إلا بالدموع، اصطحبوها معهم وتوجهوا إلى أقرب مركز شرطة، لكن الشرطي الكسول، لم يرد لنفسه عناء البحث:
خذوها إلى مركز الآخر، فأنا وحيدا هنا وليس بيدي حيلة

بدأ الشعور يضطرب لديها، فالمركز التالي بعيد جدا على ما يبدو ، وهي وحيدة بين هؤلاء الشباب الذين لا تعرفهم ولا تعرف نحسن نواياهم، والمطر يزيد الجو توترا وخوفا
توقفت السيارة في محطة الوقود، فرأت أنها الفرصة المواتية، انطلقت كالريح تعدو بلا تفكير، قدمها تطير إلى البعيد، بين الزقاق و الشوارع والبيوت، قلبها يصرخ: لا تتوقفي قد يقتل الروح ذئب أو تنهشه جنية الليل. تسمع الكل يناديها عليها: تعالِ أيتها الصغيرة؟ و ضحكات شيطانية يطلقونها هنا وهناك
المطر يزداد ويزداد معه جريانها وجريان الدموع، فجأة وإذا بأضواء سيارة كادت تصدمها عندما خرجت بين زقاق البيوت لتصعق بهذا الشارع العام، لحظة إنها تعرف هذا الشارع جيدا، قطع تفكيرها رجل ترجل من سيارته وأخذ ينظر إليها بحزن وشفق.
رباه إنه عمي؟
نزع غترته ولفها على جسدها المبلل بكل حنية، لم يشأ أن يبادرها بالسؤال فحالتها لا تسر عدوا ولا صديقا، اتجه إلى أقرب مطعم واشترى لها سندويشتها المفضلة (شاورما)، كانت ساخنة جدا وهي تبتلعها فقد وصل الجوع حده، لدرجة أنها أكلت الكيس من دون وعي.
لقد وجدتها.. أنا الآن في الطريق إليكم
لم تعلم سلمى ماذا ينتظرها، لكنها كانت سعيدة جدا فقد كانت ليلة رعب لا تنسى، وها هي قد نجت من براغيث الوحوش والظلام بأعجوبة.
توقف المطر وتوقفت معه السيارة على جسر (المويجعي) كان حشدا غفيرا لا تصل العين إلى مداها، نزلت من السيارة تملها الدهشة ، فقد اكتظ الجسر بالشرطة والناس ،وفي المقدمة كانت أمها على انتظار، فساعات البحث الطويلة قد أفقدت الوجوه بريقها، وامتلأت بالكآبة والتعب، كان يدور في خلد سلمى سؤال واحد: ما هي ردة فعل أمي؟
هل ستوبخني أم أنها ستضمني إليها وتقبلني؟!
تقدمت أمها إليها وسلمى ترتجف من الخوف والشوق، والكل في لحظة صمت رهيب، يترقبون الحدث القادم .. اقتربت إليها وتقابل الوجه بالوجه والدمع بالدمع والقلب بالقلب، شرعت الذراعين: هل تسامحينني يا سلمى؟
انفجرت سلمى وانفجر معها الجميع، ضمتها بقوة وحنان، وتهاوى القلب على القلب، وطويت صفحة العذاب من ذكريات سلمى


انتهت




.







رد مع اقتباس
قديم 14-06-07, 12:18 pm   رقم المشاركة : 2
بلسم الجروح
عضو مميز
 
الصورة الرمزية بلسم الجروح





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بلسم الجروح غير متواجد حالياً

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







رد مع اقتباس
قديم 14-06-07, 01:46 pm   رقم المشاركة : 3
مجد88
كاتبة قديرة
عضوة برنامج تطوير المواهب تحت إشراف نادي القصيم الأدبي
 
الصورة الرمزية مجد88






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : مجد88 غير متواجد حالياً

بلسم الجروح..
استمتعت جدا بقراءتها ، أسلوب جميل في السرد ومعنى وهدف نبيل أوصلتيه، هناك بعض الأخطاء ربما في الطباعة وهي قليلة نسبيا..
تابعي تغذية هذه الملكة لديك بالقراءة وإن شاء الله تصلي لأهدافك..
لك الشكر وننتظر المزيد من مشاركاتك..
دمت بود..







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 15-06-07, 11:35 pm   رقم المشاركة : 4
أنوار المدينة
عضو فضي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أنوار المدينة غير متواجد حالياً

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اسلوب جميل بحق أختي الكريمة .. ما شاء الله عليج

مبدعه في الكتابة ..بالتوفيق






التوقيع

[align=center][/align]

[align=center] اللهم زدني علماً .. واعني على ذكرك و شكرك في كل حين .. استغفرك اللهم و أتوب إليك [/align]

رد مع اقتباس
قديم 16-06-07, 12:26 am   رقم المشاركة : 5
خـــــــــــــــالـــــــــد
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : خـــــــــــــــالـــــــــد غير متواجد حالياً

اختي بلسم الجروح


ابداااااااااع


اجدتي السرد بطريقه مشوقه

اجدتي رسم الحبكه بتدراجاتها

اجدتي الانتقال السلس بين الاحداث

اجدتي الوصف الدقيق بدون ان يكون مملا


واصلي فلك مستقبل واعد و يسعدنا ان تكون بدايتك من منتدانا سننتظر المزيد مما لديك

واود اختي الكريمه ان انبهك الى بعض الاخطاء التي اشارت اليها اختي مجد وهي اخطاء بالتاكيد من الطباعه و السرعه لذلك احرصي على تفاديها ليكون عملك مكتملا







رد مع اقتباس
قديم 16-06-07, 02:15 am   رقم المشاركة : 6
ام ادويس
عضوة قديره
 
الصورة الرمزية ام ادويس





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ام ادويس غير متواجد حالياً

ما شاء الله عليج سمعت بهالقصة بس طريقة سردج لها ابهرتني الله يحفظج ويووووووووووووووفقج دووووووم







التوقيع

اللهم إني وكَلتُك آمري. .
فكَن لي خير وكَيل!

رد مع اقتباس
قديم 16-06-07, 06:49 pm   رقم المشاركة : 7
بلسم الجروح
عضو مميز
 
الصورة الرمزية بلسم الجروح





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بلسم الجروح غير متواجد حالياً

مجد88
أولا أود أشكرك على ردك واهتمامك برفع القصة والاستجابة لندائي
نعم هناك أخطاء توني انتبهت لها وكما ذكرت فهي أخطاء طباعية
بارك الله في حضوركم وفي تشجيعك
وإن شاء الله سأستمر بإذن الله
لكن ساعدوني في تواصلكم وانتقاداتكم اللي تهمني جدا

أنوار المدينة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا على اطلالتك الرائعة
وسعيدة بحق أن القصة أعجبتك

خـــــــــــــــالـــــــــد
كلامك أعطاني دفعة قوية إلى الأمام
شكرا لإضاحك النقاط الجيدة في القصة
وكما ذكرت فالأخطاء من الطباعة وحسب
بارك الله فيك وشكرا على هذه الاطلالة المحفزة
وبإذن الله سأمضي نحو هذا الهدف

ام ادويس
تسلمين بنت عمتية ^_^
وشكرا على حضورج الرائع


في حفظ الله

أختكم
بلسم الجروح







رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:17 am   رقم المشاركة : 8
العبرى
عضوة قديرة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : العبرى غير متواجد حالياً

رائع تجسيدك لتلك المشاعر..

واصلي..



تحيتي,,,







التوقيع

إن كانت ثمة روووح هنا..فلتحيا بـ عَ ـبرى أو تموت..!

رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 04:38 am   رقم المشاركة : 9
صمت الخريف
عضو مميز
 
الصورة الرمزية صمت الخريف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صمت الخريف غير متواجد حالياً

حاجزة مكان

ابقراها زييييييييييييييييين وارجع ارد لك

يسلمو بلسم ع القصه







التوقيع

صدفة شاهدتني
في رحلتي مني اليّ
مسرعا قبلت عيني
وصافحت يديّ
قلت لي : عفوا فلا وقت لدي
أنا مضطر لأن اتركني
بالله سلم لي علي
,,,
أحمد مطر

رد مع اقتباس
قديم 01-07-07, 05:05 am   رقم المشاركة : 10
صمت الخريف
عضو مميز
 
الصورة الرمزية صمت الخريف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صمت الخريف غير متواجد حالياً

راااااااااااائع ما خطته اناملك عزيزتي"بلسم الجروح"

اعجبتني فكرتك في اخذ القصه وكتابتها بطريقتك الابداااااعية


امتعتيني والله بالقصه المشوقه

ولا تحرمينا من القلم المبدع بانتظار جديدك







التوقيع

صدفة شاهدتني
في رحلتي مني اليّ
مسرعا قبلت عيني
وصافحت يديّ
قلت لي : عفوا فلا وقت لدي
أنا مضطر لأن اتركني
بالله سلم لي علي
,,,
أحمد مطر

رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 08:58 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة