أولا أرحب فيك ولحضورك المتميز
كما قلت أخي الكريم .. أحجية أو رموز لها أبعاد قد لا يفهمها القارئ جيدا
حاولت أن أتفادى توضيح الأمور في الأسطر الأخيرة كي لا أتصادم مع ما أريد اخفاءه
ليس من حق الشاعر أن يفصح عن ما يكتبه لأنه بذلك قتل خيال القارئ وحدد له مغزى الأبيات وبذلك فقدت الخاطرة قيمتها ... ولكن الشاعر يكون مضطرا إلى التلميح عما يدور في خاطرته إذا ما لفها الرموزو الغموض ولم يعي القارئ شيئا منها,,,
وهنا أضع شيئا من التلميح علكم تفهمون مما أريد قوله،،،
في الأسطر الأخيرة... يتفرق شمل القنادل بطبيعة هذه الحياة التي تفرق أكثر مما هي تجمع .. وتبقى كل واحدة منهن في ركن منفرد يتلبسها الشعور بالضياع والموت ،لكن الحياة تمضي وها هي كل واحدة منهن قد أصبحت أماً ، والعالم قد تغير مما كان عليه ، فيحرم الأبناء طفولة كطفولة أمهاتهم، لأن مبادئ الحرية والسلام ماتت ولا يوجد آمان
(تحت عالم الحرية والسلام ) هنا سخرية من هذا العالم الذي يدعي الحرية والسلام ويرفع شعارات الانتصار وهو ليس إلا عالم مليئ بالفوضى والدمار والحروب
في آخر بيت (من غير ضجيج ولا كلام!!) هنا ألف معنى لهذه الكلمات ومنها (اسكت تنجو) هؤلاء الأمهات يغرزن في أبنائهن وعالمهن الضعف والخوف، لدرجة عدم الكلام خوفا من عيون السلطان و يمنع الاحتجاج على قوانين الدول وإن حاول أحد فعل ذلك فهو يريد الانقلاب على الدولة وهذا يعني أنك تدعم الارهاب ،، فيفضل السكوت والرضى بالواقع ولو كان مريرا ،، وهذا ما تفعله الأمهات الأربع وغيرهن من الجبناء
أتمنى أن تكون قد استوضحت شيئا مما قلته هنا
وعذرا ع الغموض فليس كل شيء يقال في هذه الأيام وإلا قد رحنا فيها
دمت بحفظ الله
أختك
بلسم الجروح