العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 29-03-02, 01:43 am   رقم المشاركة : 1
هاجــــــــــد
عضو مميز
 
الصورة الرمزية هاجــــــــــد





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هاجــــــــــد غير متواجد حالياً
عندما ينتحر العفاف……… سعيد ابن مسفر



القصة الأولى:قالها الرجل وهو يتجرح ألم فاجعته وقد ثار كالبركان تكاد الأرض تتزلزل من تحت قدميه إن كل لغات الدنيا لا تستطيع أن تصف مصيبته وقد تعجز الكلمات عن مدلولها وتموت في بحر الحروف معاني قالها بصوتٍ يسمعه الجميع قال:ليس للمرأة إلا بيتها وأخذ يكررها ولكن حين لا ينفع الندم وبعد فوات الأوان رمى بعمامته ورجم بعقاله وأخذ يركض ويقف هل تعلم أخي ما القصة وما مصيبة الرجل؟إذاً اسمع حين ينتحر العفاف أعطني لحظة من وقتك أخي لقد دقت الساعة السادسة صباحاً في ذلك المنزل المكون من أم وأب وأولاد وبنات في عمر الزهور وفي مراحل دراسية مختلفة وقام الجميع واستعدوا للذهاب إلى المدارس عبر الروتين اليومي وأنطلق الرجل بسيارته لم ينطلق من المسجد إلى البيت وإنما قام من الفراش إلى السيارة دون أن يمر على المسجد فهو ليس من أهل صلاة الفجر ولم تنطلق الفتاة إلا من جوار قنوات الفضاء انطلق الرجل بسيارته مسرعاً في شوارع المدينة المقتضة في مثل هذه اللحظات ساعة ذروة الحركة المرورية الوظيفة المدرسة الجامعة الدنيا يتسارع إليها الناس زحام ضجيج وانتظار عند إشارات المرور سبحان الله قبل ساعة ونصف من هذا الوقت الله ينادي حي على الصلاة فلا يجيب أحد ويرتفع المؤذن من أعلى المآذن الله أكبر فلا يستيقظ أحد وحينما تدق ساعة الوظيفة والدراسة يستيقظ الناس ويتزاحم الناس {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى} صراع وكبد من أجل ماذا وأخذ هذا الرجل أبنائه وهو ينظر إلى أكبر بناته وهي طالبة في الجامعة على وشك التخرج وأخذ يسلب لنفسه قصصاً من الخيال يتصور هذه البنت وهي تتخرج من الجامعة ويتصورها وهي موظفة تدر عليه المال وهذا حال كثير من الآباء الذين جعلوا من بناتهم بقرةً حلوباً تدر عليهم الأموال ثم تصورها وهي زوجة مع زوجها وأبناءها إنها الأحلام والمنى التي يحلم بها كل رب أسرة . أنزل الرجل ابنته البالغة من العمر 20 عاماً أنزلها بجوار بوابة الجامعة وودعها ولم يدري أنه الوداع الأخير ونزلة الفتاة وهي تحمل على عاتقها حقيبتها الجامعية أما ما تحمله في قلبها فهو الضياع والفضيحة والخيانة والفاحشة نزلت على موعدٍ مع حبيبها أي جامعة هذه التي تذهب إليها وأي علمٍ هذا التي تريد تحصيلة إن أيام الشباب محدودة وعمّا قريبٍ تنقضي ولذا بادرت هذه الجاهلة وهذه الحمقى إلى استثمارها لكن في الفضيحة والعار ووقعت في أوحال الرذيلة و الانحطاط لماذا كل هذه القيود ولماذا لا نعيش في سعادة كلمات ترددت في صدر هذه المخدوعة ومن على شاكلتها من الفتيات وما إن تأكدت من ذهاب والدها ومغادرته للمكان وما إن غابت السيارة من عينها حتى عادت أدراجها وأسرعت إلى حيث الذئب البشري يقف هناك بانتظارها وقد عطر سيارته بالعطور الزاكية وشغل الموسيقى الصاخبة وركب معها بل بعد أن فتح الباب لها وقالت له صباح الخير فقال لها صباح الورد والفل والياسمين وسارت السيارة وهي تلقي على جامعتها نظرة الوداع والوداع الأخير والذئب البشري يمطرها ويرشها بألفاظ الإعجاب والهوى والحب والغرام وكأنها زخات مطر تنزل على قلبها الميت والخالي من ذكر الله الخالي من الإيمان بالله تنزل على قلبها فتجد هذه الكلمات أرضاً سبختاً تثمر المشاكل والمآسي تثمر طلعاً كأنه رؤوس الشياطين وذهب الذئب بفريسته وظمن أنها بين يديه هل تراه يقلقها أو يسبها أو يشتمها وفي أثناء الحديث طرح عليها فكرة وقال لها ما رأيك لو ذهبنا إلى مدينة أخرى من أجل أن نتفسح طويلاً فقالت:لا بأس وافقت على الفكرة وطار الذئب أو كاد يطير من الفرحة وأدار مقود السيارة ليسلك الطريق المؤدي إلى تلك المدينة ويرن جرس الإنذار محذراً من السرعة ولكن السيارة الشبابية تتجاوز السرعة والشاب الهائج لا يستمع إلى مؤشرها وفي الطريق تلقي نظرة الوداع الأخير على من نحر عفتها وشرفها وسؤدد قبيلتها بعد أن عادة من قضاء غرضها وغرضه عاد بسرعة حتى يدرك الجامعة قبل أن يأتي والدها وانفجر إطار السيارة وانقلبت عدت مرات صرخة بعدها ولكن بعد فوات الأوان فقد انتهى كل شيء فات الأوان عن الإيمان يا امرأةٌ *لو تاب قلبك بالإيمان واعترفا.
وإذا بذلك الشعر الطويل كأنه سنابل تركت بغير حصاد يغطي وجهها ولسان حالها يقول للذئب الذي شرب بنفس الكأس تقول له قتلك الله كما قتلتني هرع رجال الأمن إلى موقع الحادث واتضح كل شيء هذه المرأة من هي وكيف تُوصل إلى أهلها فتحوا الحقيبة وجدوا اسمها وعنوانها وأنها طالبة في الجامعة فوراً أدير قرص الهاتف على عميدة الكلية وأخبرت الخبر ونزلة العميدة بنفسها إلى البواب وقالت له إذا حضر فلان بعد صلاة الظهر موعد حضوره طبعاً فأخبرني ووقفت مديرة الجامعة عند البوابة وهي تكفكف دمعها فقد بلغها الخبر وتكتم غيظها وجاء الأب وحضر ليأخذ ابنته كالمعتاد ونادى المنادي فلان بن فلان لو تكرمت فجاء وعميدة الكلية تنتظره عند البوابة وهناك تحدثت إليه والنشيد يعلو صوتها فقالت يا أبا فلان راجع قسم الحوادث لماذا!! أجيبي قالت لا أعلم عندنا بلاغ نخبرك أن تراجع قسم الحوادث قال لها و ابنتي قالت ابنتك ليست في الكلية هي أمامك يريد يأخذ ابنته ويريد أن يذهب ليراجع قالت ابنتك هتاك ليست موجودة انطلق الرجل مسرعاً والألم يعصف قلبه والأسا يقطع ضميره ويذهب به كل مذهب ماذا حدث من الذي أخرج ابنتي من الجامعة كيف وصلت إلى ذلك المكان في المدينة الأخرى أسئلة تتردد ولا يعرف لها جواب وصل الرجل إلى القسم وتلقى الخبر من الضابط عظم الله أجرك وأحسن عزاءك ، خار الرجل سقط على الأرض لم تنقله قدماه رمى غترته شق ثوبه لكن ما الفائدة أخذ بصوتٍ يسمعه الجميع :ليس للمرأة إلا بيتها، يا ليت الآباء المهملين والمفرطين يسمعون صرخته ويا ليت الفتيات العابثات والشباب العابث يقرئون هذه القصة بعد ما صموا آذانهم عن قول الله عز وجل الأعلم بحال عبادة{وقرن في بيوتكن}. أخي الشاب أختي الشابة لو كشف ستار الغيب للضحيتين هذا الشاب وهذه البنت وعلما أنها ستكون نهايتهما هذه النهاية المأساوية هل يقدمان على هذه الجريمة الإجابة معروفة لا ، لكن هل تستطيع أيها الشاب أن تضمن نفسك أليس من الواجب على الفتاة والفتى الذين أسكنتهم الشهوات أن يحذروا هذا المصير إن المريض إذا أغمي يصعق بماس كهربائي ليعود له وعيه كذلك أيها الأخوة إن هذه الأحداث تمثل صعقات كهربائية إيمانية تحيي القلوب الغافلة {لقد كان في قصصهم عبرة } إن هذا الأب صاحب القلب الحنون هل كان يخطر في باله وهو يوصل بنته للجامعة كل يوم أنه إنما يوصلها إلى عشيقها وحبيبها وفارس أحلامها هل كان يفكر لا لكن ما الذي جعله! الثقة المفرطة الغفلة عدم التربية الإيمانية أوصلت إلى ما أوصلت أجل لماذا أيها الأخوة لماذا الثقة المفرطة هل هن ملائكة نحن لا نقول ننزع الثقة من البنات لا لكن ندعوا إلى التنبه والمراقبة والحيطة والمتابعة والتربية الإيمانية إذا ربيتها إيمانياً وأعطيتها جزء من الثقة وتابعتها إنما تتربا على البعد عن الله تسهر طول الليل على الدش وتعطيها ثقة تضعها بجوار النار وتقول لها لا تشتعلي من المستحيل أيها الأخوة تذكروا أيها الآباء عظم المسئولية أما الله سبحانه وتعالى والله يقول{ وقفوهم إنهم مسئولون} والرسول صلى الله عليه وسلم يقولإن الله سائل كل راعٍ عما استرعاه حفظ أم ضيع }يا ترى من جلب لأبنائه الدش هل ضيع أم حفظ رعيته هل ضيع الأمانة التي استودعه لله عز وجل له إياها نعم والله من ترك أبنائه وبناته في تربية هذه الأفلام والمسلسلات لقد ضيعها والله يقول عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم ما من مسلمٍ يموت وقد استرعاه الله رعيه فيموت حين يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه رائحة الجنة } ويزيد في الخطورة حين تعلم أخي وحين تعلمين أختي أن عالماً من علماء المسلمين وصرحاً من صروحهم وهو سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمةٍ واسعة وأسكنه فسيح جناته ، يقرر أن من يجلب الدش لأبنائه فقد غش رعيته وأنه يخشى أن يشمله الوعيد في الحديث السابق والعياذ بالله فكيف تفرط بالجنة وتعرض عنها بعرضٍ زائلٍ من الدنيا.وصلى الله على نبينا محمد.







التوقيع

[align=center][poem=font="MS Dialog,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مافي يد المخلوق نفعٍ وضرا = وما قدر الباري على العبد جاري
ومن غاص غبّات البحر جاب درا = ويحمد مصابيح السرى كل ساري
وانا احمد اللي جاب لي ماتحرا = واذهب غبار الذل عني وطاري
والعمر ما يزداد مثقال ذرا = عمر الفتى والرزق في كف باري[/poem]

هاجــــد[/align]

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:10 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة