• [ حدثني أحد الشباب الأفاضل ممن يوثق به بقصة يندى لها جبين كل مسلم غيور يهمه مستقبل شباب أمته ويحزنه مصائب حلت بهم.
يقول صاحبي / أنا ممن وقفت على القصة وشاهدت أحداثها المؤلمة وإليك التفاصيل: كان لي صديق أعرفه معرفة جيدة قد تولع بالحب حتى أضناه وأنهكه فقد بلي بحب الأحداث " صغار السن " ومطاردتهم بالأسواق والمدارس تارة بالتفحيط والدوران عند مدارس البنين وتارة بالبحث عنهم هنا وهناك وذات مرة تعرف صديقي على شاب كان فيه بعض الوسامة والملاحة فافتتن به فتنة عظيمة وهكذا النظر للحرام يقع في القلب موقع الشرر حتى يصيب بسهامة مواضع يصعب الخلاص منها، العاشق البئيس حاول الوصول إلى معشوقه واستملاته بكلام الشيطان ولكن بدون جدوى فكر بحيلة وخطة لكي يصل إليه وبعد محاولات عديدة تم الوصول واللقاء بهذا المعشوق فبدأت المغامرات والحركات التي تغضب الرب جل جلاله ويهتز منها عرش الرحمن فالإغراءات كانت تلعب دورها الحساس اهتمام بالمظهر تلميع للسيارة وتغبير لها ودوران وتفحيط ورفع للسيارة على كفرين وسخف ودناءة .
ومصارحات شيطانية وكلمات الفحش والعار وأموال تهدر في سبيل الهوى والضلال... وبعد زمن زادت العلاقات العاطفية بينهما, الروح بالروح سهرات رومانسية في التجوال هنا وهناك وجلسات الضياع في الاستراحات لمشاهدة الأفلام والمسلسلات ومتابعة القنوات الفضائية الناشرة للرذيلة المدمرة للأخلاق والفضائل الساحقة للدين والعقول المحركة للغرائز والشهوات عري وتفسخ وموسيقى هابطة وصور عارية وشرور وكفر وخنا وزنى ، وغيرها كثير قضاها البائس مع عشيقه فالوقت الثمين قتل بالاتصالات الهاتفية والرسائل الغرامية ونضارة الشباب ذبحت بسكين الهوى والعذاب وبعد أشهر قضاها المتيم مع عشيقه في وهم الحب وزفرة الأسى حان الموعد للفراق تم الفراق لأتفه الأسباب العاشق جن جنونه كاد أن يذهب عقله وهو يرى عشيقه يودعه وداعاً حاراً إنه الوداع الذي لا عودة فيه سالت دموع من قلب حزين من قلب أسره الهوى فغوى وضل عن طريق الهدى المعشوق اشتد بغضه للعاشق انقطعت الاتصالات والزيارات فلم يصبر البائس المسكين على ألم الفراق ذات مرة كان العاشق جالساً مع نفسه خالياً لوحده كئيباً حزيناً تعيساً فاتصل عليه شيطان من شياطين الإنس وقرين من قرناء السوء فسأله ما الذي أدلهم بك ؟ فبدأ يبث همومه وأحزانه لصديقه فقال له: لا عليك الحل عندي بعد دقائق التقى قرين السوء بالبائس المسكين فأخذ الجميع يتعاطيان كمية من الهروين المخدر خروجا من مشكلات الحياة إلى تعقيدها من جديد العاشق أخذ يتعاطى ويتعاطى بحثا عن السعادة والأمن الداخلي ونسيانا للهموم والغموم ثم ركب سيارته وأخذ يقودها بسرعة مدهشة بتهور وجنون حتى اصطدمت سيارته بإحدى أعمدة الكهرباء فسقط العاشق ضحية من ضحايا الحب ومات على هذه الخاتمة السيئة نعوذ بالله من ذلك( ) .
لا تتـبع النـفس الهـوى ودع التـعرض للمـحن
إبليس حـي لـم يمـت والـعين بـاب للفـتن
العرض العادي
