مرحب بأخي الغالي انسان ثاني
يا اخي مصطلح الحرية تمت مصادرته منذ نبتت نبتة السوء في بلادنا على ايدي المنافقين الذين امتطوا هذا المصطلح وراحوا يجعرون حوله آناءاً من الليل وقطعا من النهار تعرفهم بلحنهم ..رغم انهم آخر من يطبق مفهوم الحرية بمعناها الواسع الجميل ....
لو تمعنت انسان ثاني في التاريخ الانساني لوجدت ان الحرية وفق فهمها الفلسفي الحقيقي جاءت مع نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم...
هؤلاء القوم يفهمون الحرية على انها فقط عدم الاخذ على يد السفيه!! وتركه يخرق السفينة بدعوى انه اكتشف نهرا تحتها ...
دائما تلاحظ ان خطاب المنافقين في البلد لايحتوي على عمق فلسفي للحرية,,,هو فقط خطاب شكلي ..يخاطب مساحة العقل الخارجية التي تتأثر بالميل الى تفضيل الرغبات في اتخاذ القرارات...
مثلا..هم يعجبهم ان يجلسوا ويعيشوا ويعملوا في اماكن تختلط فيها النساء بالرجال الاجانب شرعا...ولذلك يسقطون مفهوم الحرية على هذا المعنى..!! ثم لا يتجاوزون هذا ويوقفون حرية العقل في استنباط النتيجة التالية ..وهكذا...
العقل يبني تصوره على تتالي مجموعة من المعطيات تؤدي في النهاية الى شكل ما للامر موضوع التفكير...ونحن نمارس عقولنا بهذه الطريقة...لأن العقل اصلا حر التفكير بطبيعته الخلقية...
ثم ان هذا العقل يهدي دائما الى نتائج الاشياء..وعندما تطرأ عليه وتؤثر فيه ثوابت ليست من انتاجه فإنه يصل الى نتيجة خاطئة...
إن كل المعطيات التي نضعها في الاعتبار عندما نفكر بشكل سليم متجرد انما هي نتائج عقلية لتفكير سابق ..تتراكم وتصل الى نتيجة تاليه...هذه هي الحرية القائمة على سلامة العقل...
اما الحرية التي يجعر بها المنافقين في بلادنا فهي غير متجردة..تستطيع تسميتها (الأهوائية) ان جاز التعبير وهي اخت غير شرعية للحرية...
كل مانع يراه معترض على شيء ما ينبغي اخضاعه لحرية العقل في التفكير ...هنا تتترجم الحرية بمعناها الكامل....
الحرية طبيعة انسانية اصيلة صودر اسمها لصالح الأهواء...هذا كل مافي الامر....
تقبل انسان ثاني احترامي وتحيتي
العرض العادي
