آهات..زفرات..حسرات..آلام..ندم..خوف..اختناق..قبل أن......؟؟؟

[*غريبه*]

أخذ يرتجف..

ثم خارت قواه..

فجأة..أحس بخطوات تتجه نحو زنزانته
.. إنها خطوات الموت..

نعم.. خطوات الموت.

بدأت أنفاسه تتسارع..

وهو يعيد ذكرياته الأليمة مع المخدرات..
وكيف قادته إلى الضياع..

ثم إلى.... الموت..

بعدما حكم عليه بالقتل جزاء ترويجها..

ندِم.. وندِم.. وندِم..

ولكن بعد فوات الأوان..

رفع رأسه.. فإذا بالجندي يأمره بالقيام إلى حيث الجزاء....و...




"الموت"..





سمعت قصة واحد بالسجونِ..

يقول أنا للذبح بالسيف هايب..

يقول أفضل بالرصاص اقتلوني..

والعين من دونه تحول النصايب..

لعل بعض الناس ما يعرفوني..

ودي لو التنفيذ والنور غايب..

أنتم عرفتم قصتي وارحموني..

أخشى على ابويه تطوله المعايب..

لو يعرف اني مروج للفيونِ..

واني لشر أهل الإسلام جايب..

مدمن حشيش ومثقل بالديونِِِِ..

يدعي عليّ ودعاه لا شك صايب..

ولا تخبرون اللي بطبعه حنونِ..

الوالده تكثر عليها المصايب..

أخاف لا دريت يصيبه جنونِ..

وتصير معتلة على راس شايب..

من ضاع عقله ما يفيد العيونِ..

والعقل من رب الخلايق وهايب..

واللي جرحني وزاد فيه الطعونِ..

.قلبي عليه من اول العام ذايب..

جماعتي من لبنتي قاطعوني..

يكفي الفتى ينساه حتى القرايب..

كله سبايب شلة دهوروني..

وصار الثمن راسي عليه النصايب..

حسبي عليهم شلة ضيعوني..

الموت حان وشد يمي ركايب..

مشيت في درب السراب امغبونِ..

والعقل في درب المهاميل سايب..

ما طعت يوم الطيبين انصحوني..

ما ينصح الانسان غير الحبايب..

يا الله وامرك بين كاف ونونِ..

خلقتني ما بين صلب وترايب..
عوّض عليّ دنياي واحسن ظنوني..

واغفر لمن قلبه عن الشين تايب..

يللي حضرتم مقتلي سامحوني..

هذي نهاية قصتي بالسبايب..
**************



دمعي أمام جدار الليل ينسكبُ..
وجمرة في حنايا القلب تلتهبُ..

وليلة نجمها يشكو تطاولها..
وبدرها ذابل العينين مكتئبُ..

وصورة لضياع العمر قاتمة..
تسعى إليّ ومن عينيّ تقتربُ..

ووحشة في فؤادي أستريح لها..
كأنني بين اهل الدار مغتربُ
**************



قاتل الله المخدرات
وصانعها ومروجها
..منتقاة..

[شمعة امل]

اختي غريبة ..

حقاً قاتلهم الله وكفانا الله وكفى شبابنا شرهم...