السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أعرض لكم هذا الموضوع لما فيه من فائدة لكم
منزلة الشعر في الجاهلية
كان الشعر في الجاهلية هو وسيلة الإعلام الوحيدة في القبائل : ينشر أمجادها , ويشيد
بأحسابها , ويسجل للأجيال مفاخرها .
وكانت القبيلة إذا نبغ منها الشاعر تدق الطبول وتستقبل المهنئين والمهنئات , وكان معظم
شعراء الجاهلية سادة في قبائلهم .
وكان البيت من الشعر ربما رفع قبيلة وخفض أخرى , وإليكم حوادث تدل عليها :
1- كان بنو أنف الناقة من تميم يعدون من قبائل الدرجة الثانية وكان أحدهم إذا سئل : من
أي القبائل أنت : قال وهو غاض طرفه : أنا من بني أنف الناقة , لأن إسم قبيلته فيع معنى القذارة
ثم مدحهم الحطيئة بقصيدته البائية التي قال فيها :
قوم هم الانف والأذناب غيرهم ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا
فصار أحدهم إذا سئل عن قبيلته فتح شدقيه في اعتزاز وقال : أنا من بني أنف الناقة !!
2- لما مدح الأعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسار بمدحته إلى المدينة جمعت
له قريش مائة ناقة ولم تزل حتى تمكنت من رده عن الدينة , إدراكا منها بقيمة الشعر
وقوة تأثيره .
تحياتي
المسنتر 2002