إلى حبيبتي ...
أكتب لكِ كلماتي هذه وأنا أحتضر على سرير شوقي إليكِ ..
لقد مرت ليالٍ وأيام ..
وتعاقبت السنين والأعوام ..
حتى بدأت أشعر اني أكاد أموت لفراقي لكِ ..
فأنا الوردة التي يسقيها حبكِ وقربك ...
فوجودك معي يروي عطش قلبي وظمأ روحي المتلهفة لمعانقة روحك ..
حبيبتي .. في كل ليلة .. قبل أن يغمض لي جفن أرى وجهك يبرز أمامي فأتأمل فيه طويلاً...
أتأمل في حسنه وسحره ونوره الذي يعكس نور قلبك ..
وما أن يفيض شوقي وحنيني لمعانقته وتقبيله حتى يتلاشى كدخان شمعة قد انطفئت ..
فادرك حينها اني بتفكيري الدائم بكِ قد اصبحت على حافة بئر جنوني بكِ وبحبك..
فتعالي إليّ واسقيني من لذيذ حبك ...
واغرفي لي كلمات نابعة من قلبك ..
تهدئني وتنعش روحي وفؤادي المحترق ببراكين اللهفة والحنين ..
ولا تتأخري .. فساعات عمري تمضي وتجري أسرع من ضوء برق صعقني وجعلني أسقط نيران شوقي إليك ..
فكل يوم وكل ساعة .. وكل دقيقة وثانيه .. أشعر بأني لن أراكِ مجدداً..
فإما أن تأتي إليّ حالاً وتجددي روحي ..
وإما أن تأتي إليّ بعد موتي وتغسليني بشلال نورك المنبعث من أناملك الناعمة كنعومة غيمة ظللتك من أشعة الشمس التي استشاطت غيضاً وحسداً لك ولوهج نورك ..
وتلبسيني كفن عشقي وحبي الطاهر لفؤادك ..
وتنثرين تراب حبك وحنانك وورود عشقك وغرامك على قبر الشوق الموجود في حديقة الحب الذي قتل صاحبه ..
ولكم تحيـــــــــــــــــــــــــــاتــــــي