
ومازلت أعاهد نفسي ومازالت تعاهدني ألاّ نخالط العشاق مخافة العدوى أو أن نسمع عن تلك الصدمات (العشاق هم خير من يأتي بالأخبار السيئة) من هجر أو خيانة بينما أخبارهم السعيدة لهم أو بمعنى آخر سعادتهم لهم وشقائهم للناس. حدثت نفسي ذات مرة قلت لها لو أني وقفت أمام الكعبة ذات يوم وصرخت بمدى صوتي وقلت: ألا لعنة الله على العاشقين ترى مالذي سيحدث؟. فأجابتني : الأمر بسيط جدا يحتمل وجها واحدا من وجهين.ستأتي يوم القيامة لتقف عليك حجة 8765089876366499967563829 من العاشقين هذا بعد أن استثنينا أكثر من النصف بمعنى أنهم (سامحوني) ولكن بقي هؤلاء يريدون القصاص.والامر الآخر مستبعد أي لو كان العشاق يستحقون اللعن إذاً سأحظى بالكثير من المميزات في الدنيا وسأردد صبح مساء ألا لعنة الله على العشاق ربما 100 مرة في اليوم وأعيش سعيدا برحمة الله وهم منبوذون.ومازلت أعاهد نفسي وتعاهدني حتى زال عهدنا.ذلك الفتى الذي يحمل نفس اسمي يشابهني في بعض صفاتي ولا يشبهني حباه الله بالعديد من النعم وتلك الفتاة ولا تحمل نفس اسمي ولاتشابهني في أي من صفاتي ولا تشبهني منعها الله العديد من النعم. أعرفه ولا تعرفه وأعرفها ولايعرفها.ومضت على ذلك السنون والآجال. إلى أن جاء اليوم الذي تعلق كل منهما بالآخر وكما ادعيا فقد استهام كلٌ بصاحبه.لم يعد صديقي كما كان مما ترتب عليه إن لم تعد الفتاة كما كانت أنا فقط كما أنا أحبه ويحبني _ أحبها وتحبني بصدق أحبا بعضهما.حتى أراد الله صاحب المشيئة والأمر أن تنتهي هذه (الفرحة)وتحل محلها(غير الفرحة).شئ ما حصل لا طاقة للفتى بمواجهته ولاطاقة عند الفتاة حتى تجابهه.كان أكبر منهما وضعفا أمامه وقتل حبهما.وانتهى الأمر.. هاتفتني لتسمعني وهاتفني وسمعت منه.فأنشد كريم العراقي يقول : كان صديقي وكان حبه الأبد ، بل كان حبهما حكاية البلد واستغرب الناس كيف القصة انقلبت! إلى خصام إلى هجر إلى نكد! أما أنا الشاهد المذبوح بينهما..سيفان من نار يختصمان في كبد.
- الـ /// ــاكوش-