على ضفاف البحيرة
عند الــــبحيرة كُـــنَّا نــقيم منذ الصباحِ******بحيرة الماء تُهدي للـــنفــس كل انشـراحِ
والبــــجعُ يرقص فيها كرقصةٍ للسماح******يصـــطف فيهــــا صفــوفاً مصفقاً بالجناحِ
فــــتسمع الصوت لحناً مجسداً بالبواحِ******كـــأنــه حـــفـلُ عرس من الليالي المـلاحِ
ما أجمل الماء يبدو صفواً كبير المساحِ ******والناس في شاطئيه يقضون وقت الرواحِ
هـــبَّ الـــنســيم عــلينا فعمَّنا بارتياحِ******وفـي الأصيل جلسنا نرتاح في المـستراحِ
نُمتُّع العين فيما يحويه روض البطـــاحِ******فــيـــالـها مـــن رِيـــاضٍ تـوشحت بوشاحِ
يضفي عليها جمالاً يعم كل النواحــي******والـــطيـــر يـــصـدح حُراً مغرداً في البراحِ
وللـــربـيـع زهــورٌ تــجمـلت بالأقـــــاحِ******يـــســـري شــذاهــا زكـياً محملاً بالفواحِ
على الضفاف قضينا يوماً جميل المِراحِ******صبـــاحهُ عــســجــديٌ ولــيلــه كالصباحِ
_______________________
رقصة السماح :رقصة من بلاد الشام .
البواح:الجهار والعلانية .
الرواح:من زوال الشمس إلى الليل .
الأقاح:زهر من فصيلة الأقحوان.
المِراح(بكسر الميم):هو المرح.
إبراهيم بن سليمان الوشمي
بريدة