على حد الزمن البعيد ..............
في وقت الغروب وبكل لهفات القلوب ...
وقف يوسف هناك في إنتظار ملاك ...
إنه أول لقاء لهما وأول موعد بينهما ...
يوسف الذي هام حبا وغراما في ملاك ...
يريد أن يقول كلاما لم يقله لهذا وذاك ... !!
وقع في حيره عجيبه فكيف يخاطب الحبيبه ... !!
وماذا سيقول وهو بطبعه خجول ... !!؟؟
هل يحدثها عن الأحلام على وترٍ من الأنغام ...!!؟؟
أم يحدثها عن حبه الكبير وحلمه الصغير ... !!؟؟
هل يخبرها عن الإعجاب في نظرات الأحباب ...!!؟؟
أم يخبرها بصعوبة الإنتظار ليل نهار ...!!؟؟
هل يخبرها عن ليالي الفراق وعذاب العشاق ...!!؟؟
وتمضي الدقائق كالساعات وتبقى الرهبة من ما هو آت ... !!
طال الإنتظار وبدأ يختلق لها الأعذار ...!!
فقد تكون معذوره وعلى التأخير مجبوره ...!!
أخيراً ها قد أتت ملاك .................
وكاد يطير من والسعاده فهذا يوم ميلاده ...
ها هي ملاك يا لروعة جمالها وحسنها ودلالها ...!!
هل يعقل أن يكون هناك إنسان في صورة ملاك ...!!؟؟
ولكن زادت النبضات وتسارعت التساؤلات ...!!؟؟
لماذا الحزن بادياً عليها والدموع في عينيها ...!!؟؟
وصلت ملاك وألقت التحية بصوتٍ مرتجف ...
وحزنٍ عميق يكاد يقطع قلبها ... وأغرورقت عيناها بالدموع ...
ثم قالت تأكد بأنني أحبك ... حباً فاق الخيال والوصوف ...
ولكن ظروف القدر ليس عنها مفر ... ثم طلبت وداعاً لا لقاء بعده ...!!
عندها تساقطت أوراق الشجر ... وذبلت بساتين الزهر ...
وأصبحت الدنيا في عيونه ظلام ... فقد ضاعت الأحلام ...
وإنقلبت السعاده والإبتسام ... إلى حزنٍ وتعاسه وآلام ...
رحلت ملاك وبقي يوسف بلا حراك ...
رحلت وتركت له دمعه عزيزه حارت في عيون كريمه ...
كادت أن تسقط على الخد ... فحجبتها عزةً من جد لجد ...
منعتها من الخروج فسقطت في القلب وجرحته جرحاً غائراً ...
أخذ ينزف حتى الهلاك ... فكان أول لقاء ليوسف وملاك ...
هـــو لقــــــاء الهـــــــــلاك ...!!!
مع أجمل وأرق تحيات
أخوكم الـــوافـي