[align=center][glow1=FF0000]- 3 -[/glow1]
[glow1=FF0000]بعد احتراق القلب![/glow1][/align]
[align=right]في «بحيرة الدَّم» نيران من أسى وحرمان وآلام أودَتْ بالقلب المضطرب فيها!
فسعى الشاعر المفجوع وحيدًا في جنازة قلبه الهالك:
[poem=font="Traditional Arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وكأنَّ قلبي في الضلوع جنازةٌ=أمشي بها وحدي وكلِّي مأتم[/poem]
لا جرَم أن «الوحدة» وحدها كافية لتمزيق قلبه وتضييق الأرض عليه!
لكنَّه لم يكن وحده كما يقول؛ بل شاركه حشدٌ في تشييع جنازته والعويل –جزعا- على فقيده!
لقد دارت به الدوائر حتى أحس بمن يشاركه في مأتمِه...!
إنها مصائبه وجراحه الأليمة تكاثرت عليه، فكان صراخُ كلٍّ منها: مصيبةً وحدَه!
[poem=font="Traditional Arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أبكي فتبتسمُ الجراحُ من البكا=فكأنَّها في كلِّ جارحةٍ فَمُ[/poem]
فصار يمشي بين الضجيج الذي أشغلَه عن نفسِه، بل أغفله عن درب الموت السريع!
ولا تعجب! فهو القائل:
تمتصُّني أمواجُ هذا الليلِ في شَرَهٍ صَمُوتْ
وتُعيدُ ما بدَأتْ.. وتنوي أن تفوتَ ولا تفوتْ
فتُثِيرُ أوجاعي وتُرْغمني على وجعِ السُّكوتْ
وتقولُ لي: مُتْ أيها الذاوي...فأنسى أن أموتْ!
ثم، لا تنسى نعمةَ الله عليك أن وقاك مما ابتلاه، فالحمد لله على نعمه الوافرة!
وإن مرَّ في قلبك طائف حزن أو عاصف حيرة، فأنشِد –إن كنت منشِدًا- مثلَ هذا:[/align]
[poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا يا ربِّ! حائرُ الخطوِ عانٍ=أتراءى لديك خيرَ مصيرِ
ربِّ! فاملأ بنورِ حُبِّك قلبي=أرتشفْ كوثرَ الصفاءِ النضيرِ![/poem]