تحرك فجأة وبلا شعور سقطت جراء ذلك ساعة من فوق المنضدة.التفت اليها بسرعة ومد يده اليسرى ليلتقطها ونظر اليها واذا بعقاربها تتوارى خلف رؤيا غير واضحة واخذ بمنديل اصفر ومسح عينية وهو يدعكهما بشدة.ويرمي المنديل بسرعة وينظر اليها مجددا واذا بعقرب الساعات يشير الى التاسعة.اوووش بصوت خافت جدا.ينطلق الى الخزانة اخذ يرتدي ملابسة وتأخر قليلا في ربط الحزام.ويكرر يالهذا الكرش اللعين لايفارقني ويؤرقني عند استعمال الحزام.ينتهي منه اخيرا.يتأنق يخرج مسرعا.يتوقف في وسط الشارع مشير بيده للمارة من السيارات ولكن يظل يردد اني متأخر لماذا لا يتوقف احد ،وكأن العالم يأبه لتأخره.تأتي سيارة اجرة مسرعة يشير اليها بسرعه ويحرك كلتا يدية تسقط منه الحقيبة وهو يتمتم بعبارات نابية لقائد السيارة وعلى الحقيبة.
توقف السائق اخير الى اين ياسيدي سأل السائق
اجاب وبصوت حنق: الى الجحيم وبسرعه توجه بنا الى شركة +++++ للاغذية.
السائق بتروي : هل انت متأخر ياسيدي لاني اعرف طريقا مختصرا اليها.
وهل ابدو لك اني اتيت قبل الموعد ايها الاحمق اسلك ذلك الطريق وبسرعة.حسنا يجيب السائق.
ويخبره السائق واثقا :بقي دقيقتين ثم نصل الى هناك ياسيدي . وهل احتاج لان تذكرني بهذه الدقائق اللعينة قد وبصمت.يتوقف السائق وينتظر ان يأخذ اجرته ويلتفت اليه وعيناه تترقبان اخراج المحفظة ، يبحث بكلتا يدية وبسرعة عن محفظتة؛
ويتنبه لعيني السائق ويقول: اللعنة عليك ايها الاحمق الى ماذا تنظر .
يستغرب السائق وتعلو معالمه الدهشه وينتابة شعور بالخوف.ويظل يبحث ويبحث اين ذهبت هذه المحفظة وكأنني بحاجة لهذا الان.ها هي يهتف مزمجرا .وبصعوبة يرفع جسمة ليخرجها من جيب البنطال الخلفي. يفتح المحفظة وتتساقط منها قصائص ورقية عديدة يمسكها بيدة الاخرى ويترك المحفظة على مقعد السيارة ويخرج منها نقودا بيده اليمنى .ويضع القصيصات في جيب القميص.يدفع للسائق اجرته. وينزل مندفعا ويترك باب السيارة مفتوحا يبتعد عنها مسرعا تجاه بوابة الشركة. واذا بها مغلقة ويضرب ويدق على احد جهاتها بكلتا يديه
مناديا للحارس: ايها الغبي لماذا لم تتركها مفتوحه الا تعلم انني قادم .
وبقوة ايضا يركل برجلة ولا احد يجيب .واثنا ذلك وبعد مضي عدة ثواني واذا باحد العاملين يأتي مسرعاً.
واذا به يستيقظ من شدة الالم ويداه قد جرحتا من جراء ارتطامها بالمنضدة وزوايا السرير الحادة.
ويجد الدم قد ارتسم في كل زاوية من زوايا سريرة وعلى منضدتة .
تحياتــيـ