[align=center]
مساء الكادي أحبتي ،،،،
احرف لتساؤل اقض مضجعي ..
واستنزف روحي أيما استنزاف ..
واغتال بقايا امل لدي ..
اختبىء هارباً من فضاءات ألمي على اتساعها ..
ولكنه وقع في الأسر اخيراً ..
وُحكم عليه ..
بالموت نزفــ..ـاً ..
حتى آخر قطرة ... ! ..
لماذا .. ؟؟
اتنفسها وانا احدق في عقارب الساعة ..
وهي تعلن بدء يوم جديد ..
فأنهض مثقل بأحزانٍ لم افلح في ترجمتها لشيء مفهوم ..
مثخن بجراح تمتد منذ اول النبض لآخره ..
ومع هذا .. انهض ..
وأحملها ..
مع حقيبة العمل ..
مع فنجان القهوة ..
مع جريدة الصباح ..
مع أحاديثهم .. همساتهم ..
نظراتهم ..
ويبقى امل آخر .. بأن تضيع هذه الــ/لماذا/ـ.. وسط الزحام ..
بين الأرواح الهائمة ..
اللاهثة وراء السعادة ..
الباحثة عن قصص حب تحياها .. ليمضي بها العمر ..
وهي لاتزال تبحث .. وستبقى تبحث .. !
واعود مع غياب الشمس ..,
لتلك الجدران التي تأويني .. وتحميني ..
من عالم لا اعرف له ملامح .. ولا اسماً .. ولا معنى ..
عالم .. اصبح الخوف مرادفاً له عندي ..
اخاف ان اصبح مثلهم .. وان اضطر لمجاراتهم ..
اخاف ان اقدم تنازلات لاقِــبل لروحي عليها ..
اخاف .. و سأبقى اخاف .. !
ولكن هذه الجدران ..,
تحتضني بكل لطف .. وتشعرني بالأمان ..
مع انه الليل .. !
فهي تعلم فزعي منه .. وخوفي مما يثيره بداخلي ..
فكل أساطير الجان وقصصهم .. و الوحوش المختبئة تحت السرير ..
تظهر من جديد حين يقتحمها ذات ظلمة !
مايخيفني اكثر ..,.
وماعجز عالمي الصغير /داري/ عن منحي الأمان مقابله ..
شيئان .. لاثالث لهما ..
انتي .. ونبض سؤال مهترىء.. !
لماذا .. اجيبيني ..,.
لماذا ؟؟
ألا تدركين معنى ان تقضين طول عمرك ..
متسائله..!!!
لماذا البعد ..
لماذا الغياب ..
لماذ الحرمان ..
لماذا الصـمت ...
والاهم ..,
لماذا الرفض .. ؟
ادركي انه اصبح سؤالاً أزلياً .. وضياعاً أبدياً ..
وانني لن اجد اجابة تشفي غليل روحي .. وتفك اسرها منه ..
ولن اقوى حتى على اعلان العصيان والتمرد عليه ..
ولهذا ..,.
سأحمله بداخلي .. واغلق عليه بقسوة ..
وسأضع على بابه لافتة مكتوب عليها ..
/ممنوع الإقتراب .. منطقة محظورة !/
واكمل دربي ..
بما تبقى لي من نبض |موجوع/مفجوع| ..
على امل ان تضيع خطاي .. فلا تصلين اليه أبداً .. !
بألم و سؤال .... لماذا؟؟؟
دمتم بود
بدر البشري [/align]