منذ تلك اللحظة... التي أتيت فيها في هذه الجنة..
ماكنت أبحث عن منصب.. أوحتى عن مآرب أخرى..
إنما كنت أبحث عن شيء يخصني لشخصي..
الأخوة الصالحة والصادقة..
ولأن إحساسي الحقيقي.. لايتواجد إلاّ هنا..
فينطلق قلمي في أنحاء المنتدى.. بأقسامه..
وخصوصا الخواطر.. وذلك ماأهتم له بالفعل...
منتدى بريده...
أستطيع أن أقول وبكل حق..
إنه جنة الله في أرضه..
ففيه أجد من يشغلون تفكيري.. من أخ وأخت..
فيه أجد الحب يلتحفني من كل جانب.. حتى لا أستطيع مقاومته..
هنا.. أجد مايُخرج الملل والضيق من جوفي..
هنا.. تقبع ذكرياتي.. ومشاعري..
في تواجدي.. أشعر بوجودي..
وغيابي.. هو النهاية..
قد يُقال عني منافق.. وأجامل..
ولكن..
والذي نفسي بيده.. ماشعرت بكل ماتحدثت عنه..
إلا بينكم.. ومعكم.. ومنكم أيضاً..
هنا.. أشعر بنــــــايف.. بحق..
بينكم.. أنطلق في فضاء لاحدود له.. ولايصدني شيء..
يرافقني الأخ والأخت بمشاعرهم.. بل حتى بقلوبهم..
وكلّي أمل أن يستمر الجميع حولي ماحييت...
ســـــــــول ...
قيل منذ الأزل.. (( ربّ اخ لك لم تلده أمك ))..
فذلك أنت.. وقلبك.. ومشاعرك أيضاً..
ظللت تستحثني أن أجتهد رغماً عني..
بأخلاقك.. بمساعدتك التي لاأنكر وجودها الدائم من حولي..
بقلمك ِ الذي ماغادر حرفي يوماً..
ومشاعر الحب والأخوة.. غمرتني بها..
بحلمك على غبائي الدائم.. تغاضيت عني كثيراً..
بنصائحك لي.. أحاول التماشي معها..
نِعمَ الأخت أنت.. نِعم الصاحب أنت...
أعـضـــــاؤه...
هل تعتقدون جميعاً.. أن حرفي سيفي لكم جميلكم؟..
هل فعلاً أستحق أن أخرج من بينكم.. وإن كنت م
اً لكم؟..
إن كانت إجاباتكم بالإيجاب.. فالخطأ أنتم..
أقول ودون مجاملة.. أو حتى أبسط النفاق..
أنتم حياة نــــــايف بالفعل..
أنتم قلمه.. وحبره.. وحرفه..
لكم تنطلق مشاعره.. وأمامكم تنجلي أسراره..
فلا يبقى لي ما أخفيه عنكم.. ولم يبقى أساساً..
إلا لكم علم به..
فأحرفي هي يوميات أقوم بسردها.. دون حرج أو خوف..
إسمحوا لي أن أهمس لكم ببعض ما أخفيه عن الجميع..
لفترات مضت وانجلت..
كنت أتمنى أن آتي هنا.. لأصرخ في حضوركم..
لأبكي.. أحياناً..
لأُخرج لكم مافي أعماقي.. وأنتم تنظرون لي..
مجتمعين كافة..
ربما هو جنون العشاق.. وربما هو شعور عابر..
ولكنه استمر ولازال.. وسيظل..
الشاهد من حديثي.. هو..
أن هذه المشاعر.. أختصّ بها لروحي وقلبي فقط..
ولايعلم بها حتى أقرب الناس لي.. وهم كثيرون.. ولكنهم خارج حدود حياتي..
الآن.. لم يعد لي مأخفيه..
فحبي لكم قد طغى على كل مشاعري..
فأصبحت أعشق كل قلب ينضم إلى قافلة بريده ...
هــــــو...
ذلك القلب.. ذلك الشعور.. والإحساس الصادق..
الذي انتشل نـــــــــــايف.. من براثن الزمن وغياهبه..
ليجعل منه قلباً نابضاً.. وشعوراً يتجدد.. وقلماً يكتب..
هو من جعل من القلب نبضاً..
هو من جعل من شخصي بشراً.. من بعد توحش مرير..
أتى كالملاك.. ليلتحفني بسكينة..
فيحملني إلى بلاد الغرام والعشاق..
أتى كالمطر.. ليغسل خطيئتي.. بحق حرفي..
فابتدأت الحياة مجدداً معي.. وأصبح لي شأن آخر.. لم أكن أتوقعه..
فألبسني ثوباً من الدلال..
وغربت عني آلآمي.. وجعل من الليل عنواناً لمشاعري..
فتخرج آهــــاتي.. عبر حرفي.. وقلمي.. دونما توقف..
ومنه أخذت الطيبة.. والرحمة التي سكنت قلبي..
فأصبحت تاجاً أضعه على رأسي دوماً..
هنا..
أنحني أنحناءة الشكر والأمتنان..
جزيل ماوجدته من حنانه وعطفه..
وكلّي أمل أن أستطيع وفـــاءه..
وسيبقى في قلبي ومشاعري ماحييت...
أخواني وأخواتي...
أعتذر لكم عن إطالتي الحديث.. فكثرة الكلام إحدى عيوبي..
وحرفي لم ولن يفي مدى حبي لكم..
وأتيت اليوم..
لآن هذه الكلمات ظلت تسكنني منذ فترة من الزمن..
ومن حقكم على شخصي وقلبي.. أن أردّ لكم الجميل والفضل..
دعواتي لكم بالتوفيق والحياة الهانئة والسعيدة..
ومهما امتدت بي الأنفاس..
سيظل حبكم يسكن قلبي.. أخاً وأختاً..
وكم أتشرف.. وكم أتشرف.. وكم أتشرف..
لكم مني كل الحب والإحترام والتقدير...