الرياض/ تختتم اليوم الثلاثاء مباريات المرحلة الثالثة والأخيرة من تصفيات دوري أبطال الخليج لكرة القدم في نسخته الثانية والعشرين، حيث يلتقي الشارقة الإماراتي مع القادسية الكويتي في مباراة حاسمة ومصيرية، كما وسيلتقي الهلال مع السالمية والرفاع مع مسقط، والمحرق البحريني مع العربي القطري، في مباريات تعتبر تحصيل حاصل لجميع الفرق عدا الهلال السعودي الذي يبحث عن الفوز على أمل أن يكون أفضل ثان في المجموعات الثلاث ليضمن تأهله لنصف النهائي.
ويتصدر منافسات المجموعة الأولى فريق الشارقة الإماراتي برصيد 6 نقاط من فوزين متتالين على حساب العربي القطري والمحرق، ويأتي في المركز الثاني القادسية الكويتي برصيد 4 نقاط من تعادل وفوز واحد على العربي، بينما يحتل المحرق المركز الثالث برصيد نقطة واحدة ويحتل العربي المركز الأخير بدون أية نقطة.
وسيحسم الصراع على البطاقة الأولى التي تؤهل صاحبه مباشرة إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، والشارقة الإماراتي هو الأقرب حيث يكفيه التعادل لضمان التربع بصدارة المجموعة.
وبقيادة المدرب الكرواتي ستريتشكو نجح الشارقة في أول امتحانين وحقق فوزين مستحقين على العربي بهدفين مقابل هدف، والمحرق بالنتيجة نفسها.
ويدرك ستريتشكو قوة القادسية الكويتي خاصة في منطقة الوسط، وسيعتمد الشارقة على جهود حارسه طارق مصبح، ومحترفيه الإيرانيين مسعود شجاعي، ورسول خطيبي، والمحليين خليفة المنصوري وعبد العزيز العنبري.
في المقابل يلعب القادسية الكويتي بفرصة واحدة وهي الفوز فقط،، فالتعادل سيبقي الفريق في حسابات التأهل عن طريق البطاقة المخصصة لأفضل ثاني من المجموعات الثلاث.
ويسعى المدرب الكويتي محمد إبراهيم من أجل الفوز والهروب من الحسابات التي هو في غنى عنها، ومن المتوقع أن يبدأ إبراهيم بطريقة هجومية والاعتماد على تحركات صانع ألعابه المتميز العماني فوزي بشير، ومحترفه براهيما كيتا ولاعبي الأطراف علي الشمالي، ومساعد ندا " متصدر قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف".
وفي المباراة الثانية يسعى المحرق إلى إسعاد جماهيره والحفاظ على آخر أمله من خلال تحقيق فوزه الأول والإبقاء على فرصته الوحيدة لتحقيق المركز الثاني في المجموعة بشرط خسارة القادسية أمام الشارقة.
أما العربي فبحاجة إلى ما يحفظ له ماء الوجه وتحقيق الفوز الذي يبعده عن المركز الأخير في المجموعة.
و سيعتمد مدرب المحرق، البرتغالي كارلوس ألينهو على جهود حارسه الدولي علي حسن، ومحترفيه البرازيليين جوليانو وريكو إلى جانب النيجيري فتاي ولاعبيه المحليين محمد جعفر الزين وأنور يوسف.
وفي الطرف الآخر من المتوقع أن يدفع مدرب العربي الفرنسي هنري ميشال بمحترفيه البحرينيين محمد سالمين وسلمان عيسى كأساسيين، إلى جانب الروماني دانتسيو، ونجمه وليد حمزة بالإضافة إلى الحارس أحمد خليل.
وفي المباراة الثالثة، يلتقي الرفاع ومسقط في مباراة هامشية للفريقين ضمن منافسات المجموعة الثالثة، وهما يسعيان من خلالها لترك انطباع جيد لدى الجماهير قبل الوداع، حيث يدخل الفريق البحريني المباراة برصيد نقطة واحدة اثر تعادله مع الهلال في الجولة الافتتاحية بهدف لمثله، والخسارة أمام السالمية بهدف نظيف.
فيما يدخل مسقط اللقاء بنقطة يتيمة خطفها أيضا من الهلال، وكان قد تعرض لخسارة ثقيلة في مباراته الأولى أمام السالمية مما أبعده عن دائرة المنافسة.
وفي المباراة الرابعة والأخيرة، يدخل الهلال لقاءه مع السالمية وفي جعبته نقطتان جمعهما من التعادل مع الرفاع ومسقط، وقد ظهر الفريق السعودي، في البطولة بصورة باهتة وخذل جماهيره بقيادة مدربه البرتغالي بوسيرو.
فبعد أن كان المرشح الأول للتأهل، أصبح يبحث عن فوز يمكنه من المنافسة على أفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث.
ويدرك مدرب ولاعبو الهلال جيدا أن لا شيء يمسح الصورة السيئة التي ظهروا عليها في المباراتين السابقتين سوى الفوز على فريق السالمية المتصدر، لمصالحة جماهيره ال
ة واستعادة الثقة المفقودة قبل بدء فعاليات الموسم المحلي.
وسيكون بسيرو الذي قام باختيار تشكيلة غير متجانسة للهلال، مطالب بتصحيح أوضاع خط الهجوم الذي اختفت معالمه وظهر دون المستوى المعروف عنه.
المباراة لن تكون سهلة للهلاليين الذين يحتاجون لأعصاب هادئة وتعامل جيد مع مجريات المباراة، خصوصا وأن المنافس قد حسم تأهله وسيلعب المباراة بدون ضغوط.
في المقابل يدخل السالمية الذي تأهل مبكرا بمساعدة الهلال بأعصاب هادئة ولن يعيقه شيء لاستكمال مسيرته الناجحة في التصفيات.
ويتميز السالمية باللعب الجماعي والتنظيم الدفاعي الجيد ويعتمد على خبرة لاعبيه بشار عبد الله، واللقاء بالنسبة له تأدية واجب بعد أن حقق غايته.