[align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل أن أنثر ما بين يدي من عبارات
قبل كل شيء
أشهد الله قبل أن أشهد أنظاركم
أن هذه الخاطرة من كتاباتي
الخاطرة متضمنةً ردودا كتبتها على من قام بالرد علي في أحد المواقع
مشكلتي الوحيدة أني لا استقر على اسم و دائما ما أندم
لكني لا أتعلم
فأنا أحب أن أسمي نفسي بأقرب الأسماء لوجداني
عموماً
أحببت أن تقرؤوها
......................................
(( طريق الوحدة ))
سافرت مع نفسي في دروب الوحدة
دروب المشقة
كلها ألم
نثرت على أرصفتها
الأوجاع و الآهات
تبعثرت الهموم
على الطرق
وأزهار الأمل أسودت وذبلت
تساقطت غصون أشجار المحبة
واعتلت قممها الأحزان
فتلاعبت ببقايا الجذوع
تصرخ وتمرح
شيء مفزع ومخيف
رمقت نفسي و واصلنا المسير
حتى وصلنا لمفترق الطرق
فأخذت بيدي
وقالت:
اذهبي من هذا الطريق حتى تصلي للنهاية
فهناك تنتظرك قوقعة الوحدة
ستعيشين فيها
ستكون ملاذاً لكِ
ولبؤس صمتك
.........
توسلت لها ألا تتركني
فأبت وتركتني
لتذهب
لتلك الأحزان و الآهات
لتتسامر معها و تتلاعب معها
بقلبي وعقلي
.
.
.
.
((( هذه هي الخاطرة كتبتها في سنة 2005م )))
(( و الآن أضع بين أنظاركم الردود التي صغتها و دونتها لمن قام بالرد علي في ذلك الوقت الماضي ))
(( الرد الأول ))
هذه النفس كيف سمحت لنفسها
أن تتركني أسير في هذا الطريق الموحش
المظلم
البدر توارى خلف الغيوم
أصوات غريبة تقترب
نظرت خلفي
السواد يلفني من كل الجهات
يا الله
قلبي يرتجف خوفا
.
.
.
أأعود أم أواصل دربي
حيرتي تقتلني
البرد شديد
و التعب نال مني
دموعي غطت وجهي
.
.
.
فجأة
ظهرت أمامي
عجوز توشحت بالسواد
اقتربت
واقتربت
مني
أحدق فيها
بعينين زائغتين
وكلما دنت مني
أكثر
تراجعت للخلف
.
.
.
.
نادت علي ألا أخاف
مسكت بيدي
و جرتني خلفها بكل هدوء
و كلي دهشة و رعب من آتي
.
.
.
.
قالت : لا تخافي فأنا حارسة قوقعة الوحدة
دنت نهايتي
سجني الأبدي
خلف تلك الشجيرات
أواه منك يا نفسٌ
ماذا فعلت بي
(( الرد الثاني ))
قوقعة الحزن
لا زوايا فيها
هناك في الأعلى ثغرة صغيرة
أرى من خلالها نجمةٌ بعيدة
.
.
.
.
جلست أفكر في نفسي
ماذا تفعل الآن ؟
ألا زالت تمرح مع تلك الأحزان و الآلام ؟
.
.
.
.
تقوقعت على نفسي و أسندت برأسي على ركبتي
فكان دثاري في هذا الجو البارد
دموعي
الساخنة على وجنتي
غفت عيني لوهلة
.
.
.
.
لم تلبث أن ترتاح
إلا و أصوات اختلطت
مع بعضها البعض
همهماتٌ غير مفهوم
إنها تتعالى و تتعالى
.
.
.
.
أنصت لها لعلي افهم شيئا
جحظت عيناي
إنها
إنها
أصوات الذكريات
شريط عمري يمر أمامي
أحزاني تظهر فيها
و أين فرحي منها
لا وجود له
دفن قبل أوانه
.
.
.
.
تعيس يا قلب منذ كنتَ صغيراً
ولا زال الحزن
مرتبطاَ بك
.
.
.
بقلم
أنوار المدينة
حاليا
و الله يعلم غدا ماذا سيكون الاسم التالي [/align]