الرسالة الـ 1
عزيزي..
بعيدا عن اصطناع عبارات وجمل نكتبها.. تتعبنا ونتعبها !
بعيداً عن كل المسافة بين موقعك وأرضي !
بعيدا عن كل شيء.. قد يحيل القدوم إلى سفر !..أو القبول إلى رفض .. أو الحنين إلى جفاء !
بعيداً عن كل هذا .. أقول ..
· بين حد البعثرة.. وحد الركود.. شعره !!، لا نصنعها بل تبدع في إحالة كل الثبات الذي يحوينا إلى رعشة.. واهتزاز.. ومن ثم.. وقوف بانتظار مستقبل جميل مخيف !!
· نسمع.. فنتعب !
نقرأ.. فنتعب !
نرى.. فنتعب !
نفكر.. فنتعب !
ترى هل صنعنا التعب أم هو الذي صنعنا !!؟
· يقولون ( البعيد عن العين بعيد عن القلب ) !!
لا أدري _ فعلاً _ إذا كانت هذه العبارة لها صفة الدوام !؟
· عزيزي .. أنت رسم جميل لم يكتمل !! .. حيث تصر بجزء بسيط من تصرفاتك أن تحيلها – بنظري – إلى لوحة جميلة لم تثبت في موقعها !!
الرسالة الـ 2
أخي وزميلي ...
في مساحات من العمر ثمة اتصال وتواصل.. والتقاء في أفئدة تحن كثيرا وتتعب كثيرا
وفي نفس هذه المساحات نغادر أمكنة ونصل لأمكنة.. ونحتضن أزمنة وتحتضننا أزمنة ، ونرى كثير من الوجوه ، وتبتعد بنا الدنيا وتقربنا وقد يطول البعد وقد لا يطول !
لكن ..
تظل بعض الملامح.. وبعض القلوب لا يمكن نسيانها !!.. إذ أنها أوجدت لها في أعماق الذات موقعاً من مكان لا يتغير.. لا يتبدل.. لا يتحول.. لا ينقص !!
لذا قد يكون الابتعاد الزماني والمكاني مؤلما محزناً .ولكن تبقى الذاكرة كفيلة بأن تمدك ببقايا الأمل !
لذا ..أترك التعب - كثيره وقليله - إن كان هناك تعب.. وأنطلق إلى نفس المكان الذي أنتظرك عنده !!!!
الرسالة الـ 3
عزيزي ...
الانتظار الانتظار الانتظار الانتظار
كلمة تعني الكثير ..كلمة ليست كالكلمات ، كلمة تريد الموعد الذي يرمي هذه الكلمة في مكان بعيد كبعد أحلى وأجمل وأرق صديق سار معي في دروب الحب أنه أنت ومن الحب ما قتل وأنا أقول ومن..... ما قتل !!
أؤكد مره أخرى بالموعد المنتظر إلى لقاء ذلك اللقاء الذي ستتعانق فيه القلوب قبل الأيادي ، وستفيض المشاعر ،،
وعند هذا اللقاء لا تفكر بأني سأهديك ساعة أو قلم أو ميدالية !! بل سأهدي لك قلبي !!!!