حديث ..المجالس
(1) ..
الوصول للمجد أو لأطرافه بداية سعيدة وممتعة لطريق يدلف بنا إلى مساحات ومسافات تمتد لأبعد من النظر ..ولذا كان الحديث بصوت عال أو العبور لشاطئ الأمان هو حلم صناعة الذات في بحثها لهدفها .
إذ أن الحديث بصوت مسموع يذهب غموض الكلام بل ويحيل المبهم إلى ساحة الشمس !..والحديث بنفس اللغة والصوت والحركة هو بداية للإفهام .
وكذا الهدف للوصول بنا وبكم لشواطئ الأمن والأمان هي هدف للجميع ..لا يمكننا اعتراكه أو الخوض به إلا بكثير من العرق والجهد والبذل..
لذا ..يكون تحقيق الوصول للمجد ..عبر طريق طويل نخطو خطواته بنهم شديد للوصول لنهايته..ويدخلنا شعور النشوة عند اقتحام مواقع المجد والنجوم والإبداع .ظناً أن الخطوة الأخيرة كتبت !!.. لكن ما نلبث أن نجد أن البحث عن مواقع أكثر مجداً هو الهاجس الجديد..والبحث عن إبداع آخر هو الهدف!!
ومن هنا كان الصدى الجميل لأي عمل ..هو الديمومة لأستمراريته!!
(2) ..
هاجس التفكير قد يقتل –أحيانا- عمق المحاولة !!..
وفي أمكنة أخرى هاجس التفكير قد يوقد شمعة الإبداع في ذوات الأشخاص !!
هذه المعادلة الغريبة ..تفلسف في دواخلنا أن الذات البشرية هي من توصله للإبداع أو تسلبه منه !
إذ أن الإنسان بطبعه كائن وهبه الله كل مقومات النجاح لكنه بتصرفاته قد يعطل هذه المقومات ويفسد كل فرص التوفيق له..
فالإنسان هو نفسه ..من تسبب بالحروب وهو من صنع مشكلة المخدرات والإدمان والجرائم
وهو أيضا من صنع المركبة الفضائية وأجهزة الاتصالات والحاسبات
لكن المعادلة الصحيحة ..من يوظف قدراته وإمكانياته الموهوبة من الله العلي العظيم في المسلك الصحيح .