العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-06-06, 08:49 pm   رقم المشاركة : 1
المجمعة ديرتي
مـستـشار المنتــدى الريــاضي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المجمعة ديرتي غير متواجد حالياً
قصـة_ واقعـية_مبـكيـــة...حدثت بمكة المكرمة.


السلام عليكم

قصه جدا محزنه


أقبلت عليهم كملكةٍ في موكبها، تتهادى في خطواتها وتختال في مشيتها. بدت كملاك

يمشي على الأرض بذلك الفستان الذي خاطته لها والدتها طوال السنوات الثلاث السابقة.

أمسك بيدها فأحست بدفء يعتريها وحمرة تعلو وجنتيها، نظرت لعينيه اللتين طالما

أحبتهما، وبدوره بادلها نظرة مليئة بالرضا.



لطالما لاحقها بتلك العينين، كان يعلم سر انجذاب زميلاته إليه دون غيره وتأكد دوماً أن

وسامته ومركزه الاجتماعي قد لعبا دوراً كبيراً في ذلك. ولكن كانت سلمى ذات القوام

الرشيق تختلف عنهن جميعاً، حاول بشتى الطرق أن يلفت انتباهها إليه ولكن كانت

محاولاته تبوء بالفشل، لم تكن تجرح شعوره بل كانت تصده بلطف رافضة أي علاقة

عابرة تحت مسمى الصداقة. كانت فتاة متزنة ومستقيمة، أحبته بصدق ومع ذلك لم

تسمح لذلك الشعور بأن يجرفها للخطأ، فقد كانت تؤمن بأن كل ما يبدأ بخطأ فسوف

ينتهي بخطأ لا محالة، وفضلت أن تبتعد عنه فطلبت نقلها للفرع الثاني للشركة. وبعد

مضي شهر حضر برفقة والديه طالباً يدها، فقد أحس بأنها الوحيدة التي ملكت قلبه وعقله.


سرحت بفكرها قليلاً.. وتذكرت أيام الخطوبة.. كم كانت أياماً جميلة.. كل يوم فيها

أحلى من سابقه.. كان "أحمد" يفاجئها بالهدايا والزهور... ولطالما أحبت عبيرها

وشذاها.. ابتسمت لدى تذكرها أول مرة قام بزيارتهم فيها بعد الخطبة.. فقد أحضر لها

طاقة من الزهور المتنوعة. جلسا سوياً ولم ينطقا بكلمة واحدة.. كانت عيناه موجهة

نحوها..أخذ يتأملها بهدوء.. كان مبهوراً بجمالها الهادئ ورقتها الطاغية.. أحست

بحرارة نظراته وحاولت أن تكسر الصمت بحديثها عن العمل ولكن دون فائدة، أحس

بارتباكها فابتسم واستأذن بالانصراف.. نظرت إليه مودعة.. ثم صافحته ورحل.



تنبهت فجأة عندما همس بإذنها: "سلمى" لقد حان وقت العشاء يا عزيزتي.. غادرا

القاعة وتوجها لغرفة الطعام .. جلسا على مائدة فاخرة.. متقابلين.

أخذت تتأمله وهو يأكل بنهم.. كان جائعاً.. فلم يأكل شيئاً منذ الصباح لانشغاله بتحضير مراسم الزفاف..


كانت سعيدة جداً، ولكن كلما نظرت لوجهه أحست بشعور غريب لم تعرف كنهه قط..

أخذت تطرد الهواجس عن خاطرها ثم قامت من مقعدها.. وجلست بالكرسي الملاصق له..

نظر إليها نظرة حنون.. فأحست برغبة قوية في البكاء.. لم تستطع منع دموعها فأطلقت

لها العنان.. سالت دمعة على خدها.. فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قربها وسيظل للأبد.


أخذت تتساءل عن السر الكامن وراء هذا الشعور؟ ربما هو الحزن لفراق والدتها..

ولكن.. ما احتارت لأمره هو أنها لا تحس بذلك إلا عند النظر لوجهه.. ذلك الوجه البريء

المليء بالحب!! استعاذت بالله وأخذت تتمتم بالأدعية حتى أحست بنوع من الارتياح.


انتهت مراسم الزفاف، وزف العروسان.. محاطين بفرحة الأهل ودموع الأمهات.. حتى ركبا

السيارة وبدأا بالانطلاق. كانا قد اتفقا على الإقامة في فندق مقابل للحرم المكي

الشريف.. فتوجها إليه فوراً.


أخذ يخبرها عن الفندق الذي قام بحجزه.. وعن الغرفة التي سيقضيان فيها ليلتهما

الأولى.. كان فكرها مشغولاً ولم تنتبه لكلماته.. قاطعته.. قالت إنها تريد أن تتحدث معه

في موضوع غريب لم تفهمه.. أوقف السيارة وطلب منها انتظاره.. فسيحضر لها شيئاً

ولن يتأخر.. لم تفهم سبب خوفها.. حاولت منعه ولكن دون جدوى..



دخل محلاً تجارياً كبيراً في الجهة المقابلة للشارع العام.. كاد القلق يقتلها.. لولا ظهوره

في آخر لحظة.. حاملاً طاقة كبيرة من الورد الأحمر.. البالغ الروعة.. ابتسمت له.. فأخذ

يشير إلي الطاقة التي بيده مبتسماً.. لم ينتبه للحافلة التي كانت تتجه نحوه بسرعة

بالغة.. قذفته عالياً وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض.. صرخت لهول ما رأته عيناها..

ركضت إليه.. احتضنته ومسحت على رأسه كطفل صغير.. لمحت ورقة بيده.. كانت عبارة

عن بطاقة إهداء.. فتحتها وقرأت ما كتب فيها:

حبيبتي، لولاك ما عرفت طعماً لحياتي..

ولولاك ما اكتشفت ذاتي..

لك كل الحب..

حييت أم بعد مماتي..

اعتصرها الألم وبكت.. لم تبك يوماً كما بكت في تلك الليلة.. حينها فقط أدركت سر

الضيق الذي كان يلازمها.. فقد أحس قلبها الصغير.. بقرب فراق محبوبه..

والآن وبعد أن رحل..لم يبق منه سوى ورقة.. وطاقة ورد متناثرة..

ولكن لم يكن قلبها قوياً كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه.. لذلك لم تتركه يرحل وحيداً.. ولحقت به بعد شهر واحد.


إنا لله وإنا إليه راجعون.







التوقيع


غيرنا التوقيع علشان يخف الضغط عند بعض النااااااااااس

قديم 11-06-06, 09:06 pm   رقم المشاركة : 2
Miss_Autumn
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية Miss_Autumn






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : Miss_Autumn غير متواجد حالياً


.
.
.
قصة تحزززززن أوووي....
.
.
انالله وان اليه راجعون...
.
رحمهمـ الله..
.
.
.







التوقيع


لاح لي وجه الرِّياض،، في مرايا [السُّحب].
قديم 11-06-06, 09:27 pm   رقم المشاركة : 3
عسسل بريدة
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عسسل بريدة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عسسل بريدة غير متواجد حالياً

الله يرحمهم جميعا







التوقيع

قديم 12-06-06, 02:39 am   رقم المشاركة : 4
المجمعة ديرتي
مـستـشار المنتــدى الريــاضي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المجمعة ديرتي غير متواجد حالياً

رحمهم الله وغفر لهم واسكنهم فسيح جناته







التوقيع


غيرنا التوقيع علشان يخف الضغط عند بعض النااااااااااس

موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 12:41 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة