شببت عن الطوق لا أعرف الحقيقة
غراً ساذجاً بلا وسيلة أو طريقة
حاولت الصعود عالياً سريعاً
وحمت حولها وفشلت
هراء .. فالفشل لا يعرف لى طريقاً
مختال متفاخر مغرور ولكن
لى قلب عصفور أخضر
ورأيتها كوكباً درياً يتبختر
عينيها بها سحر ولا وضوح
لم أعرف . لم أعى . لم أفهم
عين تقول حبيبى إقترب
لا عيش بدونك فإقترب
سعادتى وهنائى معك فإقترب
وعين تهمس ماكرة
فناء قلبك هاهنا فإقترب
مصرع حبك هاهنا فإقترب
نهايتك المحتومة هاهنا فإقترب
يناجينى قلبى حبيبتك تنتظر
ويرجونى عقلى بالله عليك إبتعد
كمن يفر من النار إبتعد
كمن تطاردك شياطين الجحيم إبتعد
فطريقك إليها بالأنات منثور
بقلوب محطمة منثور
بنفوس معذبة منثور
بأفئدة عصافير خضر مثلك منثور
قلت كلا وألف كلا
أعددت القوس ليوم القنص
وتدرعت بكل الحرص
وتذرعت إذا ما وقع اللوم
بما بى من نقص
ولم أعبأ بطريقى المسدود
ولا أشلاء قلوب حاولت
وذهبت هباءاً منثور
حاولت أراوغها بالكلم المعسول
حاولت أحاكيها الأمل المغزول
قطعت دونى كل سبيل
قالت لن يصلح قنصك فهيهات
كل حيلك ومكرك من قبل علىَّ فات
أنت الملوم على نفسك
قذفتك سفينة آمالك وحلمك الجديد
تفنيها جلاميد غرورى وجمالى العتيد
إذهب فما أنت إلا قلب جديد
يراق دماؤه على مذبح الحب الوحيد
وفؤاد طواه الشوق يتمزق من جديد
إنتهيت .. تلاشيت .. ولم أضف الجديد
وبآخر نظراتى لمحت الغر الساذج الجديد
يتمايل فخراً وغروراً من بعيد
تناجيه حبيبى إقترب وتعال
تعال إلىَّ أيها الفتى الصنديد
وبآخر أنفاسى صرخت محذراً
لا بربك إبتعد إهرب ولا تكن الجديد
فقال متفاخراً هيهات فأنا الفتى العنيد
لم يعرف أن الحب الحقيقى أنتهى
ولم يعد إلا أشلاء كيوبيد