رأيته من بعيد ...
يحيطه البياض ....
ممـــداً يعجز عن النهوض ...
بعد أن كان يجوب شوارع الرياض ...
عندما رأيته خارجا من مقر العناية .. خفق قلبي بشدة وارتعدت فرائصي ..
لم أستطع الوقوف ... تشبثت بالسياج ...
ظننته ودع الحياة دون أن أودعه ....!
وكأن عينه علمت ما بي فأرادت طمأنتي .... فرمشت
الحمدلله مازال على قيدالحياة ... وهدأ روعي ..
اقترب مني أكثر وأكثر .... تجره الشقراء والأسمر....
كانت عينيه مركزة نحوي بلا شعور لما حولها....
أمام تلك النظرة توقف الزمن.. ليعود الماضي.. يحمل الذكريات السعيدة والتي بأقل الأحوال أفضل من هذا الحال ....ولله الحمد في كل الأحوال..
قالـــــــــــــــــت عينيــــــــــــــــه ,,,
أرجوك ,,, أنقذني منهم وانتشلني من تلك الأجهزة البغيضة القاتلة النافعه ...!!!
فأنا بلاحراك ......
وهي لاتعلم أن حالي كحالها .....لاأستطيع الحراك أيضاً ... ولا حول لي ولا قوة ..
سوى الدعــــــــــــــــــاء والانتظــــــــــــــــــار................
حينها فقــــــط ... علمت بأني مجرد عـــــــــــاجز غارق في أوحال الدنيا تحت رحمـــــــة رب الدنيــــــــــــــــا .......