[align=center]الرد على قصيدة غازي القصيبي
لحى الله وجـــهاً ليس ثمـت فارق ** يميزه عـن بنت حــواء بالشــعر
تنادي علــينا كــل يـوم بمـحنة ** وتقسم أيمــانا فــإن كنـت لاتدري
لقـد كان رأس الكـفر خــلف نبينا ** يصــلي ويدعو للمصـلين بالـنصر
تقول وما تخشى ولا الأسد في الشرى ** وهل أبصرت عيناك أُسْدا مدى الدهر
أما لو رأت عيناك دمــية ضيــغم ** لبلــت على الأعـقاب ياسيء الذكر
وإياك والبنــطال إن كــنت فاعلا ** فكم كشف البــنطال ياغاز من سـتر
تسربل بثـوب إن تبولـت قيــل ذا ** بقــية مـاء أو تغــسَّل مــن عذر
أُراك و في البأساء تبـــدي تنسـكا ** وإن عشـت فـي السراء ناديت بالعهر
ولاسمك حــظ منـك فالغزو شأنكم ** ولكنــه بالشـر يافاقــد الطــهر
غزوت وأعــداء الــشريعة دارنا ** فهــم عبــر رشـاش وأنت فبالفكر
تنوح على أخـوان بؤس عرفتـــهم ** وتبكي على خلان منظومة الـــغدر
أشيمط لكـن في الرذــيلة يافــع ** تجاوزت ستــينا وفي السـوء كالبكر
أتيت تسب الدهر والدهــر ربنــا ** أتؤذيــه فــي هـذا وتطـمع بالأجر
لحاك إلهـي أي خبــــث حمـلته ** وتزعـــم أن البـر والخير كالفجر
ودعك من الشيخ المــجاهد إنــه ** علــى الثـغر لكن أنت أنت على ثغر
فذاك على ثغر الشـريعة والهــدى ** وغازي على ثغر الشنيــعة والبـعْر
وذاك إلى الجنات يرجــو نوالـها ** وغازي إلى الوجنــات يسعى وللخصر
إذا كان فأرا أرهب الأسـد كـــلها ** فكيف إذاً بالأســد ترهــب من فأر؟
تعـــيره بالجبــن أي شــجاعة ** وأنـت بــحرَّاس وفي داخل القـصر
وإن كنت تشــكو للــودود مواجعا ** وتشكره في اليسر والضــيق والعسر
وإن كنت تخشى الله في يـوم حشـرنا** فدعك مــن الإيــقاع في ربة الخدر
فقف وتأدب واطَّرح كــل منـــكر ** سعـيت به في الـناس في سالف الدهر
وأعلن براءاتٍ مــن الشــروالردى ** ومن أهله في كل عصــر وفي مصر
وقل إن ماتــدعو إلــيه مــناقض ** لشرع الهدى أوحاه أبلــيس ذو المكر
وأعلن صريحا أنك الــيوم تائــب ** ولا تجمعن ياغاز إصرا علــى إصـرِ
نفاقا و كــذبا في فــعال مشيــنة ** لتخدع أقواما بزخـــرفك الــمغري
نصــحتك فاعقل إن عقلت نصيحتي ** وأعذرت ياغازي وها قـد مضى عذري
---------------------------------------------
لم يدر في خلد غازي أنه سلك طريقاً معوجاً حينما حارب سلاطين
الأدب وأئمته , فجاء هذا الرد اللاذع والسريع ,, في حين أن
أبو الغوز لبث زماً يدبج قصيدته تلك ,, [/align]