نشرت مجلة الساينس تقرير عن جامعة السعودية وخصت جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد بالخبر بخصوص تقدمهم بقوائم التنصيف على مستوى الجامعات واتهامها بتعاقدات وهمية مع علماء مقابل وضع اسم الجامعة على البحوث العلمية لرفع عدد البحوث الصادرة باسم الجامعات
فجرت مجلة ساينس العالمية الشهيرة فضيحة من العيار الثقيل عبر تقرير نشرته
عن حقيقة تقدم جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز في قوائم تصنيف الجامعات
على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية. حيث أكد التقرير أن الجامعتين
صرفتا مبالغ مالية طائلة على عقود وهمية مع علماء من مختلف أنحاء العالم مقابل
أن يضيفوا اسمي الجامعتين لبحوثهم دون وجود أي علاقة حقيقية تربطهم بالجامعتين
سوى زيارات بسيطة ومرتبة لهذا الغرض.
ونشر التقرير المثير اعترافات بعض الأكاديميين المشاهير الذين حصلوا على
أموال طائلة من الجامعتين أو تلقوا عروضاً منهما, حيث تبين من أقوالهم أن هناك
من تقاضى مبالغ تتجاوز ربع مليون ريال في السنة عبر عقود وهمية يُذكر فيها
أنه منتظم في العمل في الجامعة مع أنه لم يزر السعودية إلا لأسبوعين فقط
أو لفترات قصيرة, فيما تضمنت عقود أخرى اشتراطات على بعض الأكاديميين
الذين يتقاضون الأموال من الجامعتين أن ينشروا أسماء الجامعتين مع بحوثهم
وأوراق العمل الخاصة بهم التي تنشرها بعض المجلات العلمية الشهيرة.
يُشار إلى أن التقرير تطرق للتقدم الخيالي وغير المعقول للجامعتين
في تصنيف شنغهاي الخاص بالجامعات فيما لم يصدر أي بيان رسمي من الجامعتين
عما ورد في التقرير من اتهامات لهما.
وخلال هذا اليوم اصدرت جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز بيانات عن التقرير
رد جامعة الملك سعود على لسان وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحوث العلمية المنشور في موقع الجامعة
صرح وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي بأن ما تناوله تقرير مجلة الساينس على لسان أحد محرريها يحتوي عدداً من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة. وقال: إن التقرير يتناول خمس جهات هي جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود ووزارة التعليم العالي وجامعة الملك فهد وعدد كبير من الأساتذة العالميين من جامعات ومؤسسات عالمية يعملون لدى بعض الجامعات السعودية وفق مشاريع واتفاقيات مختلفة.
وفيما يخص جامعة الملك سعود، أشار سعادته إلى ما يلي:
أولاً: تؤكد الجامعة عدم صحة ما ورد في التقرير عنها، والمعلومات المذكورة فيه ما هي إلا ترجمة لمقالات نُشرت في صحف محلية للدكتور محمد القنيبط.
ثانياً: المبادرات التي انتهجتها الجامعة في السنوات الخمس الماضية تأتي وفق أسس وممارسات معروفة في كثير من الجامعات العالمية، كبرامج الأساتذة الزائرين والاتصال العلمي والتوأمة البحثية وكراسي البحث العلمي وغيرها من المبادرات والبرامج التطويرية.
ثالثاً: أشارت المجلة إلى أن الجامعة تتعاقد عبر برنامجيْها (برنامج أستاذ زائر وبرنامج زمالة عالم) مع باحثين من خارج الجامعة بهدف نشر أوراق بحثية، وهذا غير صحيح، فالجامعة لا تشترط في هذه العقود شيئاً من ذلك على الإطلاق، علماً بأنها اشترطت على جميع الأساتذة الدوليين الحصول على موافقات من جامعاتهم وفق الممارسات الأكاديمية المتعارف عليها.
رابعاً: تؤكد المراجعة الدقيقة لإنتاج الجامعة أن (80%) من إنتاج الجامعة في عام 2011 تم عبر أساتذة متفرغين كلياً بالجامعة، وأن نسبة (20%) فقط من خلال الأساتذة الدوليين المشاركين في الجامعة، وهذه الأرقام تتفق مع ما هو متعارف عليه في الجامعات العالمية، فعلى سبيل المثال بلغتْ نسبة الإنتاج العلمي للأساتذة المتفرغين في جامعة هارفارد (77%) حسب إحصائيات 2010، وينطبق الحال على الجامعات العالمية المرموقة الأخرى حيث تتراوح النسبة مابين (75%) إلى (85%)، والباقي عبر الخبراء العالميين غير المتفرغين في تلك الجامعات
خامساً: ما يخص العلماء كثيفي الاقتباس المشار إليهم في المقال، يجدر التأكيد أن هؤلاء العلماء الذين يبلغ عددهم في الجامعات الثلاث (جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد) (140) عالماً تقريباً، منهم (39) عالماً في جامعة الملك سعود، ولا يتجاوز إنتاجهم (4%) فقط، وهو يتركز في مجالات محددة مثل تحلية المياه والنانو وغيرها من التخصصات العلمية الدقيقة
سادساً: تؤكد الجامعة أن ارتفاع إجمالي النشر العلمي في بعض الجامعات السعودية، بما فيها جامعة الملك سعود، جاء نتيجة للدعم غير المحدود من الحكومة الرشيدة لحركة البحث العلمي، ومن ذلك حوافز أعضاء هيئة التدريس في النشر في المجلات العلمية المرموقة، واعتماد (8) مليار ريال للخطة الوطنية للعلوم والتقنية.
وهذا رد جامعة الملك عبدالعزيز في موقعها على لسان وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحوث العلمية
تابعت الجامعة المداخلات المتعددة والآراء المختلفة حول ما نشرته مجلة ساينس، حول تعاقد الجامعة مع عدد من العلماء العالميين المتميزين، وما ادعته تلك المداخلات إلى أن ذلك سببه توجه الجامعة لتحسين موقعها في التصنيف العالمي.
ومن منطلق حرص الجامعة على الشفافية والمصداقية والأمانة العلمية في تعاملاتها .. توضح ما يلي:
1 - أن الجامعـــة سعت بالفعـــل إلى التعاقـــد مع عــدد كبير من الأساتذة المتميزين للعمل فيها بنظام (Part time) وهذا حق مشروع للجامعة ومطبق في كثير من الجامعات العالمية المتقدمة، وقد أوصت بذلك الهيئة الاستشارية الدولية للجامعة، وأن الهدف من هذا الاستقطاب هو الاستفادة من الخبرات الدولية في دفع عجلة البحث العلمي في الجامعة.
2 - إن استقطاب العلماء المتميزين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية العالمية جزء من إستراتيجية الجامعة البحثية التي تتضمن :
أ - تشكيل مجموعات بحثية من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بالمشاركة مع أساتذة عالميين.
ب - برنامج باحثي ما بعد الدكتوراه.
ج - الإشراف الدولي على رسائل طلبة الدراسات العليا.
د - إصدار المجلات العلمية الدولية المتخصصة مثل مجلة العلوم الرياضية التي تقوم على نشرها شركة سبرنجر للنشر العلمي العالمي.
هـ - اشتراط النشر العلمي لجميع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة كسبب لاستمرار التعاقد في الجامعة (لغير السعوديين) والمشاركة في المميزات العلمية المختلفة (للسعوديين).
و - تحفيز أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا والمبتعثين على النشر العلمي من خلال برنامج جوائز البحث العلمي.
ح - إنشاء هيئة استشارية دولية لكل مركز من مراكز التميز البحثي وأعضاؤها من العلماء المتميزين حول العالم.
ط - التعاون الدولي مع جامعات عالمية في أكثر من (15) دولة في أبحاث مشتركة التي تمخض عنها، إنشاء كرسي الأخلاق والمال مع جامعة السوربون ــ في فرنسا، وإنشاء المركز السعودي الاسباني للاقتصاد الإسلامي في جامعة آي إي في إسبانيا.
وبرامج أخرى مع جامعة يوتريشت في هولندا، وجامعة هلسنكي في السويد، وجامعة آلتو في فنلندا، وجامعة توكاي في اليابان.
(2)
3 - إن الأستاذ المتميز الذي يتم التعاقد معه في هذا البرنامج مطلوب منه ما يلي :
أ - إجراء بحث في المملكة وتقديم مقترح علمي يتم تحكيمه.
ب - مشاركة (2) من السعوديين على الأقل في تنفيذ المشروع.
ج - يجرى البحث داخل المملكة ووفقاً لاهتمامات الجامعة العلمية.
د - الإشراف على طلاب دراسات عليا.
هـ - تقديم محاضرات وورش عمل في مجال تخصصه.
و - المشاركة في مجالس إدارة مراكز التميز البحثي بالجامعة.
ز - المشاركة ضمن هيئات التحرير في مجلات الجامعة.
4 - أن الجامعة لا تهدف من التعاقد مع الأساتذة المتميزين إلى رفع ترتيبها في التصنيف الجامعي وإلا كانت بدأت ذلك منذ عدة سنوات ولكن انتظارها إلى هذا الوقت كان لتأكيد حرصنا من أن الاستقطاب هو لتطوير البحث العلمي المحلي وهذا ما كان ليتم إلا بعد استكمال البنية التحتية البحثية ، وهذا ما كانت تهتم به الجامعة في السنوات القليلة السابقة.
5 - إن مجلة ساينس لم تتصل رسمياً بالجامعة كما ورد في المجلة.
6 - زاد النشر العلمي لجامعة الملك عبد العزيز من 400 إلى 550 خلال السنة السابقة وهذا قبل أن يبدأ التعاقد مع الأساتذة المتميزين، وهذه زيادة طبيعية في معدل النشر العلمي في الجامعة، مما يعني أن عملية النشر العلمي ليست هدفاً بحد ذاتها وإنما هو البحث العلمي.
7 - هناك أكثر من (50) مشروع بحثي تم تقديمها إلى عمادة البحث العلمي في الجامعة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يشارك فيها العلماء المتميزون الذين استقطبتهم الجامعة.
8 - هناك مشاريع منتجات صناعية يتوقع أن تنبثق عن التعاون الدولي.
(3)
9 - أن عدد العلماء المتميزين في العالم يبلغ حوالي عشرة آلاف في مختلف التخصصات. ولندرتهم فإن التنافس على استقطابهم شديد، وهذا التنافس يتم حسب الإمكانات العلمية والبحثية وليس حسب المغريات المادية. وبالتالي فإن جامعة الملك عبد العزيز ، عملت الكثير من الإعداد العلمي لاستقطابهم للعمل بنظام التفرغ الجزئي (Part time) حيث يزورون الجامعة في فترات متقطعة ويتم التواصل المستمر معهم عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، ويؤكد ذلك ما ورد في مقال مجلة سيانس أن أحد العلماء المتميزين وهو عالم في الفلك من كندا، بأنه حين تلقى دعوة من جامعة الملك عبدالعزيزللعمل معها بنظام التفرغ الجزئي فإنه تردد في البداية، لكنه عندما تحقق من جدية الجامعة ورغبتها في الاستفادة العلمية من خبراته فإنه وافق على المشاركة في عضوية مجموعة بحثية من الجامعة وتقدم مع أعضاء المجموعة بمشروع بحثي مازال ينتظر القرار للحصول على الدعم المالي لتنفيذه. ومشروعه إنشاء تلسكوب سيتم وضعه في منطقة القطب الشمالي حيث سيساهم معه أعضاء من هيئة التدريس في الجامعة.
10- تم إنشاء وحدة متخصصة لاستقطاب الأساتذة المتميزين ومتابعة عملهم بحيث لا يتم التعاقد مع أي من العلماء المتميزين إلا بعد زيارته للجامعة ومقابلة المتخصصين لتبادل الأفكار ثم تتم دراسة جدوى التعاقد معه.
إن السيد باتاتشارجي، كاتب المقال، استنتج النتيجة بشكل خاطئ وأعطى حكمه على برنامج جامعة الملك عبد العزيز حول دعوة العلماء المتميزين للجامعة. ونحن نقّدر له إشارته إلى المنافع والملاحظات الإيجابية الأخرى لهذا البرنامج مثل عمل مقابلة مع الأساتذة الزائرين نيل روبرتسون من جامعة أوهايو الحكومية في أمريكا، ورأي كارلبرج من جامعة تورونتو في كندا، وجين من جامعة أوهايو في أمريكا.
ونود أن نوضح أن جامعة الملك عبد العزيز تقوم بعمل استثمار استراتيجي من كل النواحي. وهذا تفكير جيد لاستثمار ممتاز لمستقبل المملكة العربية السعودية. ولننظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي استقطبت ألبرت آينشتاين براتب ضخم جدا. واستقطبوا علماء كثيرين من أصحاب القدرات الفائقة في الستينيات والسبعينيات وحتى اليوم فإن كنت واحدا من العلماء المرموقين فإنك من المتوقع أن تحصل على عرض عمل من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية. وسواء أكانت هارفارد، برينسيتون، شيكاجو، ستانفورد أو جامعة أقل من هذه، فإنها كلها تتبع نفس الإجراءات لجلب أناس للعمل بنظام التفرغ الكامل أو الجزئي.
(4)
إن جامعة الملك عبد العزيز بدأت برنامجاً مماثلاً في مارس 2010 في الرياضيات وبموجبه فإن عدة علماء رياضيات مرموقين زاروها وأعطوا دورات مكثفة حول الموضوعات الساخنة للأبحاث الحالية، وتعاونوا في كتابة أوراق علمية وبدأوا في كتابة كتابين، أحدهما للعلماء الباحثين والثاني لطلبة الماجستير. وهذا البرنامج تم تمديده ليشمل كل الاختصاصات بدعوة أساتذة زائرين متميزين للمشاركة في المشاريع البحثية.
أن الجامعة وهي توضح ذلك ، فإنها تؤكد حرصها على تطوير البحث العلمي داخل الجامعة بهدف خدمة الوطن العزيز ، ولا نهدف إلى السعي خلف تصنيفات أو فرقعات إعلامية زائفة ، وأن تاريخ الجامعة وحاضرها يشهد بذلك ، ونوجه الدعوة لمن شاء بالاتصال بوحدة استقطاب العلماء المتميزين بالجامعة لترتيب مقابلات مع الأساتذة والمتعاونين من السعوديين للتأكد مما ذكر أعلاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذي هي الاخبار حتى الان فيما يخص هذا الموضوع
الجامعات تعتبر على مستوى السعودية هم بالتصنيف والمكانه هم الاعلى
ومعروف ان الدولة في ميزانيتها تخصص للتعليم الجامعي ميزانية عالية كافية لهم ومحفزه لتحقيق انجازات مشرفه على جميع الاصعده والقيادة تدعم أي انجاز يحسب للمملكة
اذا كانت الجامعات السعودية قادرة على تفنيد هذا التقرير حسب البيانات الصادرة
اتمنى ملاحقة هذه المجلة ورفع دعوى عليها لرد اعتبار للجامعات السعودية واسم المملكة العربية السعودية
او في المقابل محاسبة مسؤلي الجامعات