أنباء القصيم تكشف حقيقة الخدمات لبلدية البكيرية بين التلميع والتضييع

[الحق أبلج]

" أنباء القصيم " تكشف حقيقة الخدمات لبلدية البكيرية ومعاناة الأهالي بين التلميع والتضييع
مشاريع " تغيب عنها الرقابة والصيانة والنتيجة أموال مهدرة ومنجزات تنموية معطلة
11-01-2011 04:47 PM
أنباء القصيم - عبدالله الخزيم : تهتم الدوائر الحكومية في التواصل مع الإعلام لتبرز من خلاله معطياتها وما يتم إنجازه من مشاريع يتم تجسيدها على أرض الواقع لتحمل البشرى وتزفها للمواطن لينعم بهذه المنجزات التي رصدت لها الدولة المبالغ الطائلة في سبيل سعيها لتحقيق رفاهية إنسان هذا الوطن وحرصها البالغ في كل أمر يتعلق بالتنمية وإنجاز المشاريع التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن .
وأمراً طبيعياً أن لا يكون النجاح حليفاً لهذا المشروع أو ذاك أو حتى عدد من المشاريع في أي جهة ما ولأي سبب ما ..
بيد أن الشيء غير الطبيعي هو أن تتخذ جهة حكومية من الإعلام وسيلة لتغطية فشلها وأسوأ من ذلك أن تجعل من الإعلام نافذة لتلميع واقعها السيء وتحسين صورتها المشوهة أمام المسؤولين وسط كم من المشاريع المتعطلة أو التي لم يواكب فيها المسؤول تطلعات القيادة الرشيدة في الإنجاز بما ينم عن عمل عشوائي كنتيجة حتمية لغياب الجدية في الأداء والاستغلال غير الأمثل للإعلام .
لا نسوق هذا على سبيل ( الافتراض ) بل من خلال الواقع الذي يسفر عنه هذا التقرير حيث تعيش بلدية البكيرية حالة فشل في إنجاز كم من المشاريع التنموية التي طال تطلع الأهالي وترقبهم لها قبل أن تصيبهم حالة إحباط وخيبة أمل وهم يطالعون التقارير الإعلامية المنافية للواقع والتي تكشفها عدسة ( أنباء القصيم ) من خلال جولتها التي طافت عدد من المشاريع الخدمية المتعطلة أو المهملة أو تلك التي ظلت خارج الخدمة والنتيجة كما تنم عنها جولتنا المصورة ..
حيث كانت البداية في مضمار الشباب هذا الحلم الذي ظلت آمال شباب المحافظة ترقب حلول ساعة اكتماله منذ دشن سمو وزير الشؤون البلدية والقروية المرحلة الأولى من تنفيذه في شهر صفر من العام 1431هـ غير أن جولتنا كشفت عن حالة إهمال قصوى بددت حلم شباب البكيرية وأصابت مضار الشباب بشيخوخة مبكرة قبل أن تشرع البلدية في إنجاز المرحلة الثانية فالبلدورات محطمة بفعل المعدات الثقيلة وبلاط مضمار المشي مكسر وأعمدة الإنارة ملقاة على الأرض وبحسب شهود عيان فإن إحداها قد اصطدمت بها سيارة " كامري " قبل أكثر من عام وظلت ملقاة على الأرض لتلتقطها عدسة أنباء القصيم شاهداً على الوضع .
ولم يكن طريق الشيخ صالح اللحيدان سوى امتداد لحالة الإهمال بل والعشوائية فأول الطريق تم رصفه بـ " أنتر لك " واكتفي بالبلاط العادي لوسطه ! فيما أجزاء منه تكشف حالة تكسرات للرصيف وسط الطريق بينما افتقد الطريق الرصيف الجانبي لتحل محله بعض المخلفات التي لم ترفع منذ أمد بعيد !
فيما بدأ الحال في طريق الأمير فيصل بن بندر وكأنه بلغ درجة عليا من الإهمال وغياب المتابعة والرقابة فضلاً عن إتمام عمل الطريق المتوقف منذ فترة ممتدة مبدداً آمال أهالي المحافظة وتطلعاتهم في إكمال الوصلة التي تقارب الكيلو متر لربط الطريق بطريق الملك عبدالعزيز ولكن شيئاً من ذلك لم يتحقق لتلتقط عدسة ( أنباء القصيم ) بعض المظاهر غير الحضارية التي يصعب وصفها لنترك الصور المرفقة شاهداً على مدى درجة الإهمال للطريق .
كما أثار دهشتنا كثرة الفوهات المهملة إما يتغطيتها بصورة لا تحقق السلامة الكافية أو أخرى تركت دون غطاء ! ومثل ذلك كانت هناك أعمدة ضغط عالي داخل الطريق
أما المنتزه العام على طريق الغابة والذي شرعت البلدية في تنفيذه فالعمل فيه متوقف منذ عام هذا مع ملاصقته لاستراحة البلدية ؟!!
جولتنا كشفت كذلك عن غياب الرقابة والصيانة للساحات الشبابية التي أقامتها البلدية وتتمثل في ملاعب وملاهي ومسطحات لكن غياب عين الرقيب صيرت هذا المشروع إلى واقع مؤسف .
كما كشفت جولتنا عن تأخر البلدية في رفع النفايات وإهمالها بصورة لافتة كما أسفرت عن ملاحظة بعد بعض المحلات عن تطبيق الاشتراطات الصحية ومن ذلك ما التقطته عدستنا داخل أحد المخابز الذي كان أحد العمالة فيها يقوم في تهيئة العجين بلباسه الشخصي دون استخدام لباس الصدري الأبيض وفي محلات أخرى ارتدى فيها عمالها اللباس الصدري لكن بدأ أنه يفتقد النظافة كما لوحظ أن بعض المخابز والمطاعم يستخدم ( الفوط ) لتجفيف العرق بعيداً عن مناديل الورق ذات الاستخدام لمرة واحدة !
وتمتد جولتنا داخل محلات بيع المواد الغذائية والتي تحفل ببعض التجاوزات الظاهرة فتطبيق اشتراطات السعودة فيما يتعلق ببيع الخضار والفواكه غائبة حيث البيع بواسطة العمالة كما أن بعض المحلات تستخدم الدراجة الهوائية في إيصال الطلبات ! أما تسجيل التسعيرة فتغيب عن كثير من المحلات !
ولا تقف مشكلة غياب تطبيق اشتراطات السعودة عند ما يدور داخل محلات المواد الغذائية ، بل أن سوق الخضار يقع تحت سيطرة العمالة التي تزاحم المواطن في ظل غياب الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المخولة وكان أمراً ملفتاً أثناء قيامنا بالتغطية المصورة لهذا التقرير ومواكبة ما يحدث داخل سوق الخضرة وهو هروب بعض العمالة من عين عدسة ( أنباء القصيم ) وتواري آخرين خلف الأستار أو المواقع التي تغيبهم عن الظهور في الصورة ؛
وتتوسع دائرة المشكلة لسوق الخضار بالبكيرية لتأخذنا الجولة للسوق الجديد الذي ظل خارج الخدمة على الرغم من انتهاء العمل فيه لمدة تزيد عن العامين دون أن يتم الانتقال إليه ( أنباء القصيم ) تواجدت في المواقع وكشفت كما توضح الصور المرفقة عن تعرض المبنى لحالة إنهيار تسبب إهمالها وعدم صيانتها مع أول ظهور المشكلة لنقل الضرر لجدران المبنى التي أصيبت بتصدعات وشقوق ولا تقف الغرابة عند هذا الواقع بل أن مما يثير الدهشة والحالة هذه هو قيام البلدية باستثمار الموقع وتأجيره وهو في هذه الحالة التي تهدد مستقبل المشروع بمزيد من الانهيارات والتصدعات والشقوق والتي قد تفسر حقيقة الإقبال الضعيف من المواطنين على قرعة السحب للمحلات الموجودة في السوق حيث تم خلال عملية سحب القرعة لاستثمار السوق تأجير عشرين محلاً فقط من أصل سبعين محلاً موجودة في السوق بتخصصاته الأربع الخضار والفواكه واللحوم والتمور .
أما ما حدث لحديقة الشريعة التي غابت عن الوجود واندرست بفعل معدات البلدية فقد حرم سكان الحي من هذه الحديقة كمتنفس بمسطحاتها الخضراء ولو توقف الأمر عند هذا الحد لهانت المصيبة لدى أهل الحي الذين ضاقو ذرعاً بقيام البلدية بتعويض المسطحات الخضراء للحديقة حين استخدمت الموقع محلاً لبيع الأغنام والأعلاف والشعير والحطب وقد بررت البلدية لفعلها أنها لجأت لوضع السوق بشكل مؤقت بيد أن السوق ظل بهذه الهيئة لمدة خمس سنوات !
في أنباء القصيم جسدنا الجولة بما يبرهن على واقعية طرحنا ولا يخفى أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة حمل الإعلاميين المسؤولية في نقلهم للصورة الحقيقية لجهاتهم الحكومية وكيفية تأديتها لدورها وواجبها في خدمة المواطن وتقديمها لما مؤمل منها، وأهمية أن يكونوا عيناً صادقة في نقلهم لمواطن القوة والتميز ، أو بواطن الخلل والقصور إلى أن يصف سموه الدور الذي يضطلع به الصحفي بالمهم والأساس في المتابعة والمحاسبة من قبل الجهات المسؤولة .













الخبر
http://www.newsqassim.com/news.php?action=show&id=11678