ذهنها فارغ ... فهي تشعر أنها عاجزة أحياناً
عاجزة عن العطاء بكل اشكاله !!
االفجر سبيزغ بعد دقائق وأوراقها لا تزال بيضاء
والبياض ليس نقاء وصفاء ... بل فراغاً ومجهولاً ..
هو ...... اللاحياة .. اللالون .. اللاقرار ...
إنها فرصتها الأخيرة .. لتنطلق .. وتنتج .. وتعيش وتخطىء .. وتصيب ..
وترش على الأوراق حبر أحزانها .. غضبها ... ندمها .. ثورتها .. أنقلابها ..
حنانها ..
حبر حقيقتها .. دمها الذي سيحرق الورق شغفاً واشتياقاً للحياة
هي تكره الفرص !!
تكره الفرصة الأخيرة لأن القلق المرافق لها قد يعطلها
قد يعطبها .. وهي لا تعرف أن تستغل حتى الفرص
لأنها في أعماقها تُدرك أن القدر خلف الباب ..
وأنه جاهز ليسخر من قوتها ... ليضحك في سره عليها باستهزاء
مع كل ما خانها من مواقفها "الجريئة وغير الجريئة"
القدر..... يعرف ما يقيدها أكبر من أن يناقش
يعرف لأن .. حريتها تحمل في رحمها توأمين "السعادة والكآبة "
والإثنان ... في صحة جيدة ولا بد أن تلدهما معاً
كي تظل سعادتها مهددة وغامضة وضائعة
وكي تظل الكآبة تذكرها بأن للماضي .. وقراراته أثماناً لا تذوب
لا تذبل .. بل تتكاثر وتتراكم !!
قلبها في ثورة .. في جنون .. في تحضير لأنقلاب قد تقمعه بنفسها
قد تصادر بنفسها كل أسلحة الحرب النفسية .
فهكذا يسخر القدر منا عادةً ...
يجعلنا نصدق أننا قادرون على التغير .. سائرون نحو النصر .. وإذا به يظهر
في أتفه التفاصيل أو أعمقها ليختصر بابتسامته " الشامتة " .. واقعية " غبائنا "
ابتسامة تختصر ما فاتنا من الخطة الجهنمية التي سهرنا على أنجازها
خطة العيش القادم .. المستقبل الزاهر ... القرار الحكيم
الإرادة الحديدية .. والتحول الجرىء.
إنه القدر ... يبقى الأقوى ..
ونحن كالريشة في الهواء .. نظن أننا نطير بحرية وبقرار منا
وحينما نغط في الأماكن الخاطئة والموجعة نعرف أننا كنا في "متاهة "
وليس في " تحليق حر "وأن ما رسينا عليه ما هو إلا بداية لمتاهة أخرى !!!!!!
أنا لا أَكتب لأحدْ
عن أحدْ
أنا فقط آَكتب لنفسي وعنها !!
ليس بالضروري أن أقصد أحد ما
و لا يعني هذا بأنني أتحدث عن جمادات
فقط أفرغ [ شيئاً ما ] هنا .....