أحــبــابــي فــي الـلـــه :
مــاذا يــحـدث تــحـت الأرض لــلأمــوات .. ومــاذا سـيـحـدث بــعــد الــعــرض أمــام الــرب
سـبـحـانـه وتــعـالـى ؟ إنـهـا الـحـقـيـقـة الـتـي غـفـلـنـا عـنـهـا أو بـالأصـح
تـغـافـلـنـا عـنـهـا إنــه أمــر الـلــه مُـفـرق الـجـمـاعـات هــأدم الـلـذات قــاهـر
الــجـبـابـرة والــمــلــوك والأكـاســرة إنــه الـمــوت ذلـك الــزائــر الـخـفــي الــذي
لانــعــلـم مـتـى زيــارتــه لـنـا الــخــفــي الــمــرعـب لـلـبـشــر ، فـكــم شـيـعـنـا
ودفــنــا الأمــوات ولــكــن لــلأسـف الــكـثـيــر خــرج مــن تـلـك الـمـقـابـر
الـمـوحـشــة فــي صــمـتــهــا وأجــداثــهــا وأرضـيـهــا الـتــي تــلــتــهــم أجــســاد
الـبـشــر دون أن نــعـتـبـر . إخــوتــي إنــه أمــر مــخــيــف مــن غــفــلــة رانـت عــلـى
الــقــلــوب وأعـمـت الـعـيــون ، نـعـم والـلــه أمــرٌ مُـخـيـف فـأنـتـم تـعـلـمـون أنـنـا
جــمــيــعــاً سوف نــذوق هــذا الأمــر الـعـظـيــم فـبـعــد أن كـنـا نـتـبـع الـجـنــائــز
فـســوف يــأتـي الـيــوم الــذي نــكــون فـيــه مـتـبـوعـيـن مـن الـخـلـق ونـدخــل
ذلـك الـمـكــان دون خــروج مـنــه إلا لـلــبــعـث والــحـســاب .
اللهم أحسن خاتمتنا جميعاً ولا تمتنا إلا ونحن مسلمين موحدين غير مفتونين
أخــوكــم / عـــواد ... الــعـــواد