يقول الله تعالي ( ولاتقربو الزني انه كان فاحشه وساء سبيلا ) والزناه يعذبون في القبر بتنور من نار وهم عراه ويأتيهم لهب من الاسفل يرفعهم الى الاعلي كما في صحيح البخاري
وابن القيم قال ان الزنا سبب لظلمه الوجه حتى ان الزاني معروف باثر ظلام وجهه وسبب لكابه الصدر وضيقه فهو بوابه الحزن والالم الاولي وهو سبب لذهاب الغيره من القلب وسبب لبغض الناس ومقتهم فالزناه ملعونون بالالسن مبغوضون بالقلوب وسبب لذهاب العلم وفقدان نور البصره وارتفاع الايمان من القلب وظهور الطواعين والامراض المستعصيه وسبب لنزول سخط الرب ومحق الرزق وذهاب البركات وهو اعظم جريمه ومحرم في كل الشرائع وكل امه انتشر فيها الزناه انهارت حتى قال محمد رشيد رضا في تفسيره عن الفرنسين لولا الحضاره والعلم والمدنيه لسقطو بسبب تفشي الزنا فيهم وسوف يسقطون في يوم من الايام لان سنه الله ان الزنا سبب لانهيار المجتمعات وتفككها
يقول الشافعي
( عفو تعف نسائكم في المحرم - وتجنبو ما لا يليق بمسلم ان الزنا دين اذا اقرضته - كان الوفاء من اهل بيتك فاعلم )
ويقول شاعر اخر
من زنا بالناس زني ولو بجداره - ان كنت يا هذا لبيب فافهم
وقصه السقا معروفه
كان تاجر امينا فغمز امراه ولما رجع الى بيته وجد امراته متكدره فقال ما لك قالت السقاء اعتدي على وغمزني فقال ( وحده بوحده ولو زدت لزاد السقا )
ورغم ان هذا ليس على اطلاقه فقد يبتلي الشريف بعفيفه وقد تبتلي الشريفه بعفيف
يقول ابن القيم كلاما مامعناه ( ان المؤمن لايقدم على المعصيه بدم بارد بل لابد من خوف قبلها وقلق اثناء ممارستها وحزن بعدها ) وهذه المشاعر سببها استيلا الايمان على القلب فاذ فقد الخوف القبلي والقلق والحزن البعدي فهذا يدل على الايمان ليس له اثر في توجيه السلوك
خلى رجل بامره فقال لايرانا الا الكواكب فقالت واين مكوكبها
يقول ابن القيم كلاما مامعناه ( لو علم الزاني بحلاوه العفاف لما اقدم على الزنى الا ان لذه العفاف قبلها الم بمدافعة الشهوه ولذه الزنا مؤقته بعدها الم الوحشه والشعور الخزي والعار والمهانه )
وسئل النبي عليه السلام عن اكثر ما يدخل الناس النار فقال الفم والفرج رواه الترمذي وفي البخاري ( من يضمن لي ما بين رجليه وفخديه اضمن له الجنه )
في سنه من السنوات جائني شاب وطلب مني المقابله على شرط ان لااره فركبت معه السياره وكان واضعا شماغه على وجهه حتى لا اراه
قال لي ان هارب من البيت
قلت ولماذ ؟؟
قال خلوت بشابه في بيتنا وكنت اظن ان اهلي قد خرجو وفوجئت بزوجه ابي وابنتها لم يخرجو ولما رأو الفتاه صاحو وصرخو حاولت اسكاتهم بدون فائده فاجتمع الجيران وهربت من الباب الخلفي
قلت له والفتاه ؟؟
قال تركتها في البيت تواجه مصيرها ولن ارجع الى البيت
حاولت اقناعه ولكن بدون فائده ثم ارتبط بشله في استراحه وادمن المخدرات وبعد فتره اتي الينا في اواخر رمضان قبل خمس سنوات وكنا معتكفين في المسجد وطلب ان يعتكف معنا فشرطنا عليه ترك الدخان فوافق
وقال انا اريد التوبه اعينوني انني لم اصم في كل رمضان
قلت ولماذ لم تصم ؟؟
قال كنت في احد البلدان العربيه ولم اصحو من الخمر يوما واحد من خمر الى حشيش لمده عشرين يوما والله لم اصم وارجو ان يرحمني الله
اعتكف معنا وكان يحاول ان يبكي ويتوب
وفي ليلة السابع والعشرين انفجر باكيا حتى هز جدران المسجد وتاب الى ربه واناب والان هو من خيار عباد الله