كان المكان يعج بالحظور .. مليئ باصوات الالعاب والاطفال .. وتلك العيون التي ترقبني من كل مكان .. رغم اني كنت تائها بسحرها الذي يلازمني في كل مكان .. .. وكان طيفها يخيم على الوجود .. كما هي عادتي في كل وقت .. عندما يكون هناك لحظة صمت .. وكان يقطع ذاك السرحان كلام من كان جالسا معي ..
وكنت اراقب برائة الاطفال يتسابقون على الالعاب .. وفي تلك اللحظات .. سمعت نغمة جوالي تنبهني برسالة .. كما هي العادة .. اما خبرا جديدا .. او مزحة من احد الاصدقاء ..
لكنه رقمها وكانت رسالتها " ااااه ياحظ اللي معاك .." !!! اهتز الجوال من يدي وسقط على الطاوله .. وبدا قلبي تزداد ضرباته .. ولا ادري اين هي .. كانت تنظر الي ونا لا اراها .. وبدات التفت يمينا ويسار بهدووء كي لا الفت انتباه من كان معي .. ولاكن المكان يعج بالعباءات والعيون التي تراقبني .. ولا ادري من اين تاتي عيونها .. ثم برسالة اخرى تقول .. "" شفيك تراني امزح عليك .. " .. ويزداد قلبي خفقان .. وبدا العرق يتصبب من جبيني .. انها موجوده .. ولاكن اين هي .. فارسلت لها .. " وينك فيه .. " .. وردت لي برسالة .. تقول " التفت وراك وتشوفني .. " .. وبكل هدووء بدات احاول ان اغير مكاني .. وابحث عن عيونها الساحره التي سكنت اعماقي .. وعن الحنان الذي غمرني .. واخيرا سقطت عيناي في بحر عشقها .. وبدات احاول ان اكبت عبراتي .. خوفا ان تفضحني دموعي واشواقي لها .. وكأن كل الحظور قد تلاشوا ,, ولم يبقى سواها وعيونها الحنونه التي اشعر بها تتمنى ان تحضنني بكل مافيها من شوق .. وغابت كل العبارات وكل اللغات .. وظهرت لغة العين للعين .. ما اجملها من صدفه ..