(( عاقدة الحاجبين ))
وقفت أمامي بطولها المياس
وبجمالها الأخاذ
وبثوبها الشفاف
وبحلتها البهيره
تنظر إلي وترميني بسهامها وتأسرني بنظراتها
فأصبحت أسير حب عينيها
بداخل قلعتها وبحراسة جفنيها
ومارست علي جميع أنواع العذاب
من جلدي بالكلام الرقيق
وسفك دمي بسحر عينيها البريق
وأسري بدلعها الرقيق
فطلبت قبلتا من الثغر الشقيق
فأعطتني إياها من النبع العميق .
وأخرجتني من قلعة عينيها
وجعلتني فارسها
وحامي قصر شفتيها .
ببتسامة ٍ منها
أطير بين عينيها ((عاقدة الحاجبين))
وأرسو على شاطيء جفنيها
بحصاني وسيفي الأبيضين
وآكل من عسل الشفتين .......
ولكنها جردتني من لقبي فارس القلعتين
وحامي قصر الشفتين
وألقت بي خارج المملكتين
في أرض خضراء تسر العيني
بين الورد والزهر على شكل طوقين
يحففهما من الجنبين نهرين
وداليتا العنب والياسمين
يتقدما اثنين اثنين
وورق الورد الأحمر على مد بصر العينين
وأنا جالس على كرسي من جبلين أخضرين
وآكل من عناقيد العنب ذي اللونين
حينها أدركت أني جالس في جنتين
جنة جمال المملكتين
وجنة قلب عاقدة الحاجبين ((حبيبتي))