[align=justify]حمـد هو بطل قصتنـــــــا
الزمان : التسعينيات الهجريــــــــــــــة
المكان : احدى ازقـة وحواري الرياض الشعبية القديمــــــــه[/align].
00000000000000000000
[align=justify]حمد .. حمد .. حمد .. قم قم يالله اذّن المذن له عشر دقايق قم يالله توض لصلاة الفجـر
كانت هذه الاوامر من والد حمد وهو يلكز ابنه حمد بقدمه ليستحثه على الاستيقاظ
وحمد متدثر بكنبله وهو نايم بطاية البيت ( متلفلفا ) خوفا من لسعات البرد والنامس
قام حمد وسكون الليل وطلامه قد طغى على جو السطح عدا بعض مواء القطاوة وطقاقها مع بعض فكان حمد يخاف من هذا الشجار الحيوانى وهذا الخوف كان سببه انه في احدى المرات وهو نائم بالسطح ( الطاية ) وقد افترش المطرحه مع اهله اذا بقطتين او بالاصح ( هررّران) كل رفع عقيرته مستعدا للمضاربة واذا بالاشتباك قد بدأ وسقط القطان من على جدار السطح واذا مكان سقوطهما على الناموسية ولولا هذه النومسية لسقطتا هاتان القطتان على بطن ام حمد وفك الله بطنها الحامل من سقوط القطط عليها
واذا باابي حمد يستيقظ هو وابنه فزعان من هذا السقوط واذا باابي حمد يلتقط اقرب اسلحته الفتاكة ( الزبيرية ) و التى كانت تمثل عندهم البازوكا فهى تصيب القطط او السلاب ( ك) او حتى الضواطير وخصوصا اذا كان الرامي حريفا
لم يقطع تفكير حمد الا بصوت ابيه وهو يناديه ياحمـــــــد قم توض لاتفوتك الصلاة
خرج ابو حمد للمسجد على امل ان يلحق به ابنه
خرج ابو حمد من المسجد واذا بالابن يغط في سااااااااابع نومـــــه
حمــــــــــــــد ..حمد ..حمد
عمى ماصليت يالحمار؟؟!!
هالحين انا مقومك تنوم والا تصلى ؟؟!!
وقد كافىء ابو حمد ابنه تلك الفجرية بجلدتين بعصا خيزران بسبب نومه عن صلاة الفجر
المسكين حمد هو وحيد والديه من الذكور وكان عند اختين ( منيره وهيله ) وكان لزاما عليه احضار الخبز والفول من المخبز القريب من البيت
حمد يكره هذه اللحظات لانها تقطع عنه اجمل لحظات نومه ولكن لابد من تنفيذ هذا الامر وخصوصا ان والده ووالدته يفطران عند الساعة السادسة صباحا
ابو حمد رجف ابنه بقدمه يستحثه على الذهاب للمخبز
حمد قم خذ العّلاقة وجب خبز بريال يالله استقعد
حمد من تحت الكمبل ( معترضا) مهوب دورى دور هيله ومنيره
ابوحمد: ايا الخسيس ايا الحمار تبي اخواتك يطلعون هالصبحية بالشارع انت صاحى ؟ يالله قم
حمد وهو متثاوبا ومتثاقلا : يبه طيب لازم كل يوم كل يوم خبز سووو مراصيع
ابوحمد : نعنبو بليسك قبل امس مزينه امك مراصيع اقوووووول قمممم
وطبعا هذه المعركة شبه يومية تتكرر وتتكرر حتى بعد عودته وهو جالبا الخبز ونصه معّرم مع الجوانب كأن الفار قد اكله
كبر حمد
ونجح للسنة الثانية الابتدائية كان ذلك عــــــــــــام 1395هـ
كانت المدارس في ذلك الوقت تفتح ابوابها يوم الخميس ولم يكن الا يوما واحد للعطله
اليوم هو الثلاثاء الثالث عشر من شهر ربيع الاول من ذلك العام
في ذلك اليوم تم تناقل خبر في المدرسة
خبر او بمعنى ادق مصيبــــــــــة
ذهبت للبيت
تسمّر اهلى حول التلفاز يستمعون ويشاهدونه وكل يبكي وانا ما ادرى وش السالفة ؟
كان ابي مخوفنا مررررررررة وبالذات اذا كانت نشرة الاخبار تذاع بالتلفاز لانتكلم ابدا وكنا نخااف ان نهمس همسا
خرجت لاختى منيرة وانا كنى مهبول ؟ مادرى
كل اللى بالبيت يصيحون
وش السالفة ؟
امى تصيح !!!!!!!!!
. ابوى يصيح !!!!!!!
... اختى هيلة ومنيرة يصيحووون !!!
وش الساااااااالفة ؟؟؟؟؟؟؟؟
سئلت اختى منيره وهى تحضر الشاهي بالمطبخ وش القصة يا وخيتي كل اللي بالبيت يصيحون ؟
قالت الملك فيصل ماااااااااااات
وبكره مافيه دراسة
انا طبعا دلخ ومن د لاختى قمزت من الفرحه هييييه هييييه هييييييه ( فرحان عشان بكره مافيه دراسه )
ولم اسكت الا وصوتا خارجا من المجلس وهو ينهرنى بصوت قوي : وووووووووووووجع ( هذا ابي )
طبعا انا لم استوعب ولن استوعب بهذا السن ( 8 سنين )
مرت سنــــــــه
في عــــــــــــام 1396هـ
تم توزيع التغذية المدرسية على مدارس البنين
وكان على كل فصل ان يختار طالبين لاحضار التغذية من المستودع قبل الفسحه بـ10 دقايق
طبعا انا وصديقي ناصر تم اختيارنا
وكنا نستغفل الاستاذ زهدي ( مدرس الرياضة المصري ) ونجطل علب الحليب والكاكاو في مخابينا
ولاندرى حتى الان انحن مستغفلينه ام هو مطنش على مزاجه ؟؟
المهم كنا اما ناكل اللى جطلناه او نبيعه على التلاميذ
وكانت مدرستنا مستأجرة وبمنزل شعبي اكبر مافيه ساحته وكانت هذه الساحه تشمل ملعب القدم والطائرة والسلة
وحتى حلقة السلة جنط سيكل 20
وكانت اذا حضرت مباراة طائرة بين الطلبة والمدرسين كنا نشجع وبحماس الطلبة وبالذات اذا صار المدير مع فريق المدرسين
كما اسلفت مدرستنا بيت شعبي كانت على قمة تله ( بأعلى الطلعة)
كنا وبزمن الشطانه والغفلة والعياذ بالله نقوم بدحرجة قواطى التغذية ( الرافيولى - العصيدة - العدس) لاننا لانحبها فكنا ندحرجها من اعلى الطلعة ويكون مصيرها تحت كفرات السيارات المارة
عــــــــــــام 1399هـ
سنــــــــة التخرج ( سادسة ابتدائي )
كان المقصف لايشتمل الا على ببسي ومرندا وتيم اما الاكل فهو الشُرَيك( بضم الشين وفتح الراء ) ) ( وهي شابورة دائرية الشكل مفرغة من الوسط )
كنا نتفرعن على الصغيرين فكان الببس بنص والشريك بنص وماكان فيه طابور ولا يحزنون كنا نجمركهم ونشتري لهم بس بدفع نص ريال فنحن من نقوم بالمزاحم فتكون مكافئتنا هذا النص ريال
رغم شطانتى ولكن ولله الحمد لم اجلد بالفلكة وكنت ان اكل هذ1ه الفلكة بسبب موقف وهو اننا بحصة الرياضة كنا نلعب واذا بأحد الطلبة قد شات الكورة ظفر وسطّح الكورة بمنزل احد الجيران ومن طبيعة مدرستنا انها متلاصقة مع بيوت الجيران قمت انا ومعى صديق عمرى ناصر بالصعود من درج المدرسة والصعود لسطح المدرسة لاحضار الكورة
وكانت المفاجأه ان لقافة نويصر صديقى قد طل باحد مناور الجيران فإذا بحرمة الجيران تشاهد وتصرخ ذيك الصرخه
حنا سمعنا صراخها قمنا بالنزول بسرعة تاركين الكرة [/align]
00000000000000
( البقية بالحلقة الثانيــــــــــــــــــــــــــة )
ملاحظة : حمد هو انـــــــا مع تأليف بعض الاسماء