التشدد كما في مقال الشيخ يعني ألا تشمئز وتنقبض أطرافك ، وتقف موقف المقاتل العنيد إزاء اعتقاد معين ، وهو بالأصل قابل للخطأ والصواب معاً ! مجتمعنا بؤرة للعصبيات دينياً واجتماعياً ، وعلى هذا خذ بالقياس حتى تصل للآراء والأفكار الموروثة ! نحن متقعرين ومتقوقعين في أنفسنا ، وإذا ما ورد إلينا رأياً مخالف ، ننبذه من جذوره ونكسر أطرافة ، ونمسك بتلابيب صاحبه ، ونقذفه بالجحيم ! فالحكم يسبق المعرفة والصد يسبق اللقاء ! وليست الوسطية من التراخي والكسل عن العبادة في شيء ، ولا ارتباط بينهم فتلك منهاج وهذي نفاق ..