صرخة محروم
واعيني اللي نومها ما هناها
لامن تساوى الليل جاها بلاها
قامت تهل الدمع من فوق خدي
عبايرٍ حرّق خدودي سناها
عبرة رضيع فاقد شوفة أمه
والا خلوج ماخذين ضناها
والا يتيم ظالمينه خواله
روحه بيد من لا رحمها ولاها
والا سجين صكّوا الباب دونه
حال السقف من دون شوفة سماها
لا قلت انا يا عين يكفيك يكفي
يكفي ترا ما صاب عيني كفاها
لا تسهرين المبتلي يالشقيه
خايف عليها من العما من بكاها
ردت علي وحيرتني وقالت
من طاعته عينه إليا من نهاها
وراي ألوم عيني ما الوم قلبي
والقلب سبة سوّها مع شقاها
اصبحت انا متحير في عذابي
من له أبشكي الحال مما براها
شكيت همي للجبال الرواسي
لكن ونين القلب كسّر صفاها
وشكيت همي للبحور الغزيره
وساعه توحّت ونّتي نش ماها
وشكيت همي للهبايب وونيت
وازرت تشيل هموم قلبي معاها
وشكيت همي للصحاري الوسيعه
لكن ونين القلب ضيّق فضاها
وشكيت همي للنجوم السواري
لكن ونين القلب غطّا ضواها
وشكيت همي لليالي الطويله
و الصبح بان وونتي بمتداها
ورحت اشتكي للشمس من حر مابي
والشمس غابت من خلاها بخلاها
وتخالط الظلام والنور عندي
ما عاد اميّز صبحها من مساها
مالي جدا الا بس أطوح ونيني
ذي حالة اللي حاجته ما قضاها
ومن الندم عضيت بسرة يميني
تلعب بي الحسرات وامشي بهواها
أقنب قنب الذيب واعول عويله
لامن تقضّت عبرةٍ جا سواها
كله سبب من لاعني بالموده
واقفا واخذ روح المعنى خذاها
غربلني المجمول واحرق ضميري
حط بحشاي جروح تنزف دماها
أربع سنين بس اعد الدقايق
أشرب كدايرها ويشرب صفاها
أنا عذابه مشتقي به معنّى
وهو بعذابي بين ربعه تباها
أنا شريت القلب منه بروحي
وعرضت له روحي وهو ما شراها
انا عطيته كل عطفي وحبي
وطلبت منه كلمة ما عطاها
يشوف حالي ما يهون عذابي
يضحك وانا روحي عناها طواها
قلبي عليه وقلب خلي جفاني
نفسي قوتني وهو نفسه قواها
أشكي من الحرمان وابكي جفاهم
جروح العليل الكايده وش دواها
ترجمت وناتي بمعنى القصيده
وارجي عسا يبكي لها من قراها
يقوله اللي حطم البين قلبه
واعيني اللي نومها ما هناها
طلال السعيد