السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته..
أسعد الله أوقاتكم بالخير والرضآ ،،،
يُحكى أن امرأة متزوجة أمضت ما يُقارب أربعينَ عاماً مع زوجها ولديها ثمانيةً من الأبناء والبنات ..
بعد هذهِ السنين اكتشفت بأن لديها عشرة أخوان من الرضاعة وهم من أبناء عمومتها ,قبل عامين طلبوا من والدها
وإخوتها أن يُخرجوها لهم ليسلموا عليها ,وافق الجميع واعترض [ الزوج ] فلم تحملهُ غيرته ليُخرج زوجته بين عشرة
رجال جاءوا بعد كل هذهِ السنين ليسألوا عنها ,علماً أن سكن إخوتها في المدينة ونشأتهم البعيدة عنها تماماً سبباً
في ذلك ,حتى أن أمهم لم تُخبرهم بأن الرضاع حصل إلا في الأعوام الأخيرة ..
الآن ثبت شرعاً وعُرفاً أنهم إخوتها ,و زوجها رافض تماماً أن تخرج لهم ..
توفى والدها وذهبوا العشرة لعزاءها وخرجتْ لهم فعلاً ,كثير من إخوتها شعروا بحرج شديد من النظر إليها والحديث معها..
لم يستطيعوا استيعاب هذهِ الإخوة المفاجأة ,كان خجلهم أشد من خجلها ربما لأنها تكبرهم سناً ماعدا اثنين منهم ..
الشاهد من الحديث ..|
أن مجتمعنا المحافظ يشعر بحرج شديد من علاقة الأخ أو الأخت الغير شقيق ,خصوصاً إن لم تكن التربية مشتركة لسنين طويلة حتى تزول الحواجز , وهذا أمر مؤثر بشكل كبير ..
لدي أخ لأمي ( خالي ) من الرضاع لم أشعر يوماً أنهُ غير شقيق لي لأن اللقاءات المتكررة تزيل ذلك الحرج , بعكس ما حدث في قصة تلك
السيدة ..
سؤالي الآن ..!
ما موقفكم أنتم لو أن أحدكم كان في مقام ذلك الزوج وظهر أن لزوجتك عشرة رجال هم إخوة لها ..؟
طرحت هذا السؤال على والدي فقال لي بأن الأمر محرج جداً للزوج إلا أنني سأقبل مراعاة لصلة الأرحام ,لكن البعض
لا يقبلها من باب الغيره المتعصبة أو الجهل بذلك في تقديري الشخصي ..
وما موقفكِ أنتِ يا حواء لو كنتِ مكان تلك الزوجة هل ستمانعين الخروج لإخوتك ,من باب الحرج أو إرضاء الزوج
أم أنه سيكون هُناك شعور بالفرحة بوجود إخوة جدد
؟
وكيف لنا أن نجعل الدين يغلب على الغيرة والإعتبارات المُخالفة الأُخرى ..؟
والمحاور بينَ يديكم لنناقشها بشكل واسع ..
دمتم بحير جميعاً ..|