إنتقادك لفعل شخص حتى ولو على جرما إرتكبه لا يعني أنك ملزماً بأزدراءه وتحقير شأنه و إطلاق التهم جزافاً في حقه حتى يصبح في نظر من يسمعون كلامك بأنه صورة إنسان بروح شيطانيه ..!
وخاصة عندما تكون لك مكانة بينهم عندها أنت لست بحاجة لأدله وبراهين حتى تثبت لهم إدانة ذلك المجرم بل كلمة منك تكفي لأصدار حكم الإعدام عليه وإنتزاعه من قلوبهم !
إن الإنسان بطبعه ذو نظرة مزاجيه تستهويه أفكاره المبنيه على أحاسيس و أوهام ربما تكون في عالم الخيال فضلاً عن قربها للحقيقة والواقع ! لا سيما عندما تكون رغبة شخصيه يسعى الى تحقيقها ويرسم لها الأهداف المستقبلية بالقول أو حتى مجرد الخواطر .
إن هذا الكون بمثابة المرآه تعكس لنا الصورة الفعلية لمجسم تم بناءه في عقود من الزمن تركت تضاريس الحياة أثرها البالغ على شكله و لونه ! ربما في خدوش لا تكاد تظهر أو شرخ قد نفذ وتغلغل حتى أصبح من الصعب سد ثغره أو تحسين مظهره !
ربما يقف أمامها ذلك الوحش الكاسر بعنفوانه وجبروته وسلطويته الأنانيه المطلقة على من حوله ينتظرها أن تقابله بصورة من حب ووفاء وأن تقدمه للعالم على أنه رمز الحنان والإخاء ! وهذا لعمري لعجيب غريب في نظر البعض منا ..!
لن تقطف باقة من ورد وقد أسقيت حبوب الشوك بماء كبرك وغطرستك ! ولن ترتشف العسل من إناء ولغت فيه أفكارك وأفعالك المسمومه !
أن الناس من حولك بحاجة لكلمة منك نبعها صفا قلبك وصدق مشاعرك نحوهم ! فأنت تقابلهم بصدقك وحسن نيتك في التعامل معهم .. عندها ستملك في حسابهم رصيداً من الأخلاق تدفع القليل لهم ويعودوا لك بالكثير !
هذا هو مفهوم الحياة بساط من الحب والموده يحملك الى أرض الشوق لتعشق كل شيء من حولك كل شيء دون إستثناء حتى أنك تنظر الى القبيح وتقول ما أجملك ..!
أبوشهد ..