!
انتهيتُ به كما لم أبتدئ معه
ذات ماضي
كنتُ مع يقين متفقة ~
على أن لكل بداية عظيمة نقطة حقيرة من نهاية
كنتُ أمزجُ يومياً رمال الساعـة بحقيقة ( الفراق )
كنتُ أتأمل كيف يسقط إدراكي مع الثواني بكل رشاقة مكوناً جبلاً من هباء
كنتُ مؤمنة حد التطرف بأنه لابد من الفراق
وأنه قدرٌ مقدس لا يمكن لأي قوة
أن تفتك به أو أن تهتك حرمته أو حتى تأخره للحظة
كنتُ أظن أنني أشيد دعائم وقاية لتلك الروح المتعبة
وكنت قبل أن أنام أطمئن على الآيات المحفورة في كل الزوايا
الـ/ تنكر الأبدية التامة / وتلحد بالخلود الدائم
كنتُ دوماً أفر من مصيري إلى حيثُ المكوثُ بغور المجهول
كنتُ لا أكترث للقادم من السنين فأنا حاملٌ منها بـ/ تؤم التبلد واللامبالاة
و للتو ...فقط
أدركتُ أبعاد المأساة
استوعبتُ مالم يكن بحسباني
وكأن أحدهم رشق الماء بغفلة .........فشهقتُ
آه أين أنا ........!!
أين إيماني ... آياتُ يقيني ...
الـ/ لطالما تلتها روحي في دياجير اللقاء
أين تلك التعويذة الملائكية الـ/ تصد بوميضها أوجاعي
وتخدر بطهرها جراحي ..؟؟!!
تباً لي ....!!
تباً لذاك اليقين ...!!
هاأنا أقع على عتبة الفراق
لا أستطيع النهوض
.
.
.
و يستمر الزمن بالسريان داخل أوردتي الميتة وكأنه يبثُ شمساً لا نهاية لـ/ سرابها ...~
انتهى
.......12صباحا
صبــاحكم ربيع