( لله دره ما اشعره )
أطْرَقَتْ هَامَـةُ الحَيَـاءَ حَيـاءَ
بَعْدَ أن ضَجَّـتِ السَّمـاءُ بُكَـاءَ
بَعْدَ أن ضَجَّـتِ القُلـوبُ أنينـا
بَعْدَ أن فَاضَـتِ العيُـونُ دِمَـاءَ
بَعْدَ أن دَنَّسُوا الكِتَـابَ وأدمـوا
أَحْرُفَ النُّورِ وَاْسّْتَحَثُّوا العِـدَاءَ
عِنْدَهَا رَحْبَـةُ الفَضَـاءِ بِعَيْنِـيْ
مِثْلَ سَمِّ الخِيـاطِ تَقْطُـرُ دَاءَ..
عِنْدَهَا مَطْلِـعُ الصَّبـاحِ كَئيْـبٌ
يَعْشَقُ الصَّمْتَ يَسْتَبيحُ الضِّيـاءَ
عِنْدَهَا بَهْجةُ الشُّمـوسِ رُفـاتٌ
وَمَعاني الأصيِـلِ تَغْـدُو هَبَـاءَ
عِنْدَهَا بَسْمَـةُ الهَنَـاءِ تَرَامَـتْ
وَاْسْتَجَنَّتْ مِـنَ الشِّفَـاهِ حَيـاءَ
عِنْدَهَا أَقْدَسُ الحُـرُوفِ تُنـادي
يا حُمَاةَ العَريْـنِ لَبُّـوا النِّـدَاءَ
عَرَّبَدَ الكُفْرُ في البلادِ وأضحـى
حَاكِـمُ الـذُّلِ لِلْكَفُـورِ عَـزَاءَ
مَاجِنٌ يَعْشَـقُ الفُجُـورَ بِظِـلٍ
مِنْ قُصُورٍ وَشَعبُهُ مـا اسّْتَفَـاءَ
أمـةٌ تَنْـزِفُ الهُـوانَ أَقَضَّـتْ
مَضّْجِعَ الحُرِّ حِينَ باتَتْ غُثَـاءَ
عَانَقَتْ شُرْفَـةَ الإبـاءِ دُهُـورَاً
كَيْفَ صَارَتْ على اليَبابِ هباءَ؟!
يا كِلابَ الصَّليبِ في القَلْبِ نـارٌ
تَبْعَثِ الـرُّوْحَ لِلْجِهَـادِ ضِيـاءَ
مُسْلُـمٌ والدُّنـا بِقَلْبِـي رََمَــادٌ
وَنَعيْـمُ الحَيـاةِ أمْسَـى خَـوَاءَ
أحْمِلُ الرُّوحَ في اليَميـنِ فِـدَاءً
وَأنيـنُ العِـرَاقِ يَحْـدُو حُـدَاءَ
سَوْفَ تَجْلو الدَّماءُ كُـلَّ ظـلامٍ
وَتُغَنـي مَـعَ السُّيُـوفِ غِنَـاءَ
أَوْغِلي يا جِـرَاحُ أو فََتَـوارَي
في يَمِينِي الكِتَابُ طَـابَ دواءَ![/font]