[align=center]نقية , جميلة , بريئة , تشع معاني الصدق من عينيها .. وتحلق
البسمة من شفتيها
عاشت طفولة جامدة ليس فيها ما يستحق التذكر
سطوة والدتها تزداد وصمت والدها بازدياد
أرغمت نفسها الخوض في معمعة المشكلات
فباتت شاردة الذهن معكرة المزاج
في كل جزء من الأسرة نزف وجرح
أصبحت تحاول علاج الأوضاع على حساب تمريض نفسها من اجلهم
تحدثها الكبيرة فتبكي
والصغيرة تنطلق إليها لتشكي
والأخ تسمع تأوهاته
والآخر تعيش معه ذكرياته
وجدت منتفسا لها حينما لوح لها
أوهمها حبا
فعاشت سرابا
هاتفها وأطال الحديث
أسمعها من أعذب الكلمات
لكن الصوت قطع فجأة !!
غاب عنها بعد ذلك بعيدا بعيدا
وحينما لاقته عرضت عليه الزواج
فتبجح بارتباطه
وانه لا يصلح لها
حاولت إقناعه
لكن !!
استمرت تبني أحلامها تحت الصقيع
لكن الصقيع زاد
فتجمدت الأحلام
و قسى القلب
رسمت صورة طفلة تبتسم رغم الصقيع
ودونت أسفلها
.
.
.
.
.
.
رغم الصقيع ..
وابتعاد الربيع ..
لا زلت افرح بالأمل ..
واستضيء الفأل ..
رغم الصقيع ..
مازال النور يضئ ..
والأفق يفتح ذراعيه من بعيد ..
رغم الصقيع ..
سأرسم أحلاما ..
تذيب الجليد ..
وابني فرحا ..
بإرادة من حديد ..
وسأودعكـ ولن أدعوك من جديد ..
رغم الصقيع ..
سأعيش بعيدا ..
وابكي ..
رغم تساقط الجليد ..
رغم الصقيع ..
سأتلوّن الزهر ..
وابق أنت بلون الصخر .. !
noor[/align]